(1) ما معنى التورية؟ (2) ما هي موارد استخدامها وهل هي جائزة؟
(1) التورية هي التكلم بما له اكثر من معنى مع قصد احد معانيه وفرض توهم السامع معنى اخر. (2) غالبا ما يستخدم ذلك في موارد يعسر على الانسان بيان الواقع و هو جائز ما لم يترتب عليه مفسدة.

أضطر أحيانا أن أستر الحقيقة أمام الأطفال أو حتى بعض ضعاف النفوس في أمور لايصلح لهم فهمها، فهل يجوز أن أكذب في هذه الحالة؟
لا يجوز الكذب لغير ضرورة او دفع ضرر او اصلاح بين الناس ولكن تجوز التورية بأن تقول ما يتوهم السامع شيئا وتقصد خلاف ظاهر اللفظ.

انا احسد الآخرين كثيرا واتألم من وجود الحسد فيّ، فكيف اتخلص منه؟
الحسد امر طبيعي ولكن لا بد للمؤمن في مواجهته من امرين: الاول: محاولة تخفيفه او ازالته بملاحظة ما لديه من نعم الله تعالى لم ينعم بها على المحسود ونحو ذلك،والثاني: عدم ابراز الحسد على لسانه ويده.

ما الفرق بين الغيرة والمروءة؟
الغيرة انفة الانسان من ان يشاركه احد في ما يراه حقه الخاص والمروءة كمال الانسانية والرجولة ويراد بها التخلق بالخلق الانساني الرفيع.

انا لا استطيع أن ارضى عن اعمالي مهما اديتها بدقة واتصور دائما أن اعمالي غير صحيحة، وتشمل حالتي هذه في سائر اعمالي حتى اني قد اسأل من يقدم لي اي طعام هل هو حلال أم لا، ما رأيكم بما أفعله هل هذا صحيح وهل استمر بهذه الطريقة؟
هذه صفة حسنة ان لا يكون الانسان راضيا عن نفسه ولكن لا يصل الى هذا الحد بل يكون الانسان شاكرا لربه على هذا المقدار الذي وفقه الله ثم ان التطرف والافراط لا يحسن في اي شيء حتى في العبادة وكذا في الاحتياط فلا وجه للسؤال عن حلية الطعام ولم يفعل ذلك احد من المعصومين ولا اوصوا به.

يحلو لي احيانا أن استهزئ بأخي مع أني اعلم أنه لا يرضى بل يغضب، فهل يجوز ذلك باعتباره مزاحا؟
لا يجوز بل هو اثم وعدوان يجب على المؤمن الاجتناب عنه حتى لو لم يكن اخاه فكيف بالاخ الذي ورد الامر بالاحسان اليه وكذلك سائر الارحام.

انا اغش صديقي احيانا فأنظر الى ورقته في الإمتحان لأعرف الجواب منه وهو لا ينتبه اليّ، فهل يحرم هذا العمل؟
هذا ليس غشا للصديق وانما هو غش للمدرسة التي تحاول التعرف على ثقافة الطالب وهذا الغش ايضا لا يجوز.

أحدهم يسب الناس كثيرا ويشتم من يريد، ولا رادع له حتى من سب والديه، فما هو حكمه؟
لا يجوز السب والشتم بالنسبة للمؤمن ولا ينبغي بالنسبة لغيره واما الوالدان فلا يجوز التضجر منهما بكلمة اف فكيف بالسب؟! ولا شك ان هذه الحالة تنم عن سوء تربية وخبث ضمير ولابد من معالجتها.

هل يجوز الكذب في بعض الحالات الحرجة؟
لا يجوز الكذب الا لدفع ضرر او اصلاح بين الناس وذلك فيما اذا توقف على الكذب ولم يمكن التورية.

انا اشعر دائما بالذنب في اعمالي وبالتقصير في اداء الواجبات، فهل هذا الشعور ضار ام نافع؟
لا باس بالشعور بالذنب والتقصير حتى لو لم تكن مقصرا واقعا فانه حافز يدعوك الى التقدم نحو الفضيلة بشرط ان لا يصل الى حد يمنعك من مباشرة الاعمال الصالحة.

اذا وعد الرجل ابنه أن يساعده بمال فهل يجب عليه أن يفي بوعده؟
الاحوط وجوبا ان يفي الانسان بوعده فلا يجوز له على الاحوط ان يخلف وعده خصوصا اذا كان يضر بمن وعده وخصوصا اذا كان ولده الذي تجب نفقته عليه مضافا الى ان افضل الصدقة ان يتوسع الانسان على عياله وفي الحديث النبوي صلى الله عليه واله وسلم: خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي.

لقد شككت في احد زملائي في الجامعة بأن له علاقة مريبة مع احدى الطالبات وقد راقبتهما كثيرا ولا استطيع أن اواجهه بالموضوع فهل يكفي أن ادعو له؟
لاحاجة الى دعاء في ذلك بل اللازم ان تصلح نفسك فانت لا يحق لك ان تراقبهما سواء شككت ام لم تشك فلا تتدخل في ما لا يعنيك.

كيف نتعامل مع من يسيء القول معنا؟ ارجو ابداء نصح منكم.
يكفيك قوله تعالى: (وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم) واذا سمعت من جاهل كلاما باطلا فتذكر قوله تعالى (واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).

كنت سيء الخلق لا اتعامل مع الآخرين باحترام، وانتبهت الآن الى اخطائي واريد اصلاحها ولكن سمعتي سيئة عند الناس فكيف يمكنني استعادة سمعتي؟
سوف تعود اليك السمعة الحسنة وثقة من حولك بك اذا اتزن اسلوبك ومعاملتك مع الآخرين وابتعدت عن كل ما يسيء الظن واطعت ربك في كل مقام.

وسوس لي احدهم أن اشاركه في بعض خطيئاته، وبعد مدة ندمت من عملي وتبت ولكنه عاد اليّ ليأخذني الى ارتكاب الذنب وهددني أن يفضحني إن لم اطعه، وانا لا اطيق الفضيحة ولا يجوز لي الكذب.
لا تعد الى الخطيئة ولا تعتن بهذا الشيطان فان فضحك فكذبه ويجوز لك حتى الحلف كاذبا لرده.

هل يجوز للمرأة عند الغضب أن ترفع صوتها وتصرخ حيث يسمعها الرجال الأجانب؟
اما من الناحية الاخلاقية والنفسية فلا شك انه ينبغي للمؤمن رجلا او امرأة ان يتجنب الغضب ورفع الصوت وما يستلزمه ذلك من التحدث بما لا يرضي الله تعالى في الغالب واما من جهة خصوص صوت المرأة أمام الاجانب فالمحرم هو ترقيق الصوت وتحسينه بحيث يكون مثيرا للرجال.