- أخي كان انسانا شديد التدين، حتى أنه كان داعية يحاول ارشاد الآخرين الى الحق، إلا أنه تغير فجأة عندما شعر بأن بعض معتقداته يشوبها الخطأ والشك فانهار من هذه الصدمة وترك امور الدين واصبح لا يبالي بشيء، فما السبب وكيف يمكن تفادي مثل هذه الأخطار؟
- هكذا طبيعة الانسان يتحول من حال الى حال وعليه ان يدعو مادام باقيا على العهد ان يجعل الله عاقبة امره خيرا والسبب ربما يكون في عدم قناعته نفسيا بما كان يعمل وانما كان اندفاعا تحت تاثير الخطابات وكل ما يثير المشاعر المرهفة فلما اصطدم ببعض الواقعيات انهار كل ما بناه وربما كان الاندفاع الاول اقرب الى الخطأ في بعض النقاط ثم اشتبه عليه الامر فلم يفرق بين ما اخطا فيه وما اصاب وهذه نقطة هامة يغفل عنها المؤمنون والدعاة معا فعليهم ان لا يفرطوا في الانحياز الى كل ما يتعلق بالدين وورثوه من الاقدمين حتى لا يصابوا بهذا الاحباط اذا اصطدموا بارض الواقع وشاهدوا بأم اعينهم ان بعض ما قدسوه ونزهوه لم يكن بتلك القداسة والنزاهة .
- انا اشعر بین حین وآخر أن بعض الشكوك تراودني في عقائدي فأستعيذ بالله ومع ذلك أخاف على نفسي من الضلال.
- من الطبيعي ان يوسوس الشيطان للمؤمن ولكن المؤمن يجب ان يتوكل على الله تعالى ويطلب منه الهداية والثبات والله في عون عبده المخلص.
- انا اشعر بوجود بعض الشك في قلبي تجاه عقائدي كلها سواء بالله والرسول او ما يختص بالشيعة، فكيف يمكن تثبيت اليقين قي القلب؟
- لم تكتب لنا موضع الشك حتى نساعدك في تثبيت اليقين واعلم ان الشيطان يوسوس كل مؤمن بالله والرسول واليوم الآخر فضلا عن الامامة والفروع الخاصة بالشيعة فهناك محاولات من شياطين الانس والجن لرفض فكرة وجود اله في الكون وقد اعدوا لذلك عدتهم وهم يبثون افكارهم الفاسدة في كل الطرق المتاحة للاعلام في الجرائد والمجلات والاذاعات والفضائيات ومواقع الانترنت وغير ذلك وهذا امر قديم في تاريخ البشرية وقد بين القرآن الكريم بعض ما كانوا يتداولونه من اقاويل في العهود السابقة وهم في هذا العهد جددوا اسلحتهم وكذلك الافكار الخاطئة المنحرفة في اطار الموحدين ثم المسلمين وعلى المؤمن الواعي ان يتصدى لرد هذه الهجمات ويراجع العلماء والكتب المختصة بذلك.
- تعترضني احيانا خواطر شيطانية سيئة تبعدني عن العبادة فكيف اتخلص منها؟
- اذا عرضك خاطر شيطاني فاستعذ بالله واكثر من قول (لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) ولا يمنعك ذلك من الاستمرار في العبادة وان لم تشعر بالاستقرار والطمانينة فانك ستتغلب على الشيطان في النهاية ان شاء الله.
- تراودني احيانا شكوك كثيرة في بعض مسائل الدين، فأنزعج من ذلك وأخشى أن تؤثر هذه الأفكار في عقيدتي فما سببها وماذا يجب أن افعل؟
- هذه من وساوس الشيطان كما يوسوس بالنسبة للتوحيد والرسالة وساير العقائد فاستعذ بالله تعالى وقل (لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) وابحث عن جواب ما يرد عليك من شك في الكتب المخصصة لذلك.