مكتب سماحة السيد مرتضى المهري

سورة البلد مكية وتتضمن التنديد بالانسان المعجب بنفسه وبقدرته وبانجازاته والمتبجح بصرفه الاموال الطائلة والغافل عن ضعفه وتنبهه على انه لم يعمل ما يفيده لآخرته.

لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ...

المعروف ان (لا) في (لا اقسم) زائدة ولعل احسن ما قيل فيها أنّها كانت في الاصل لنفي القسم حقيقة لاحد وجهين:

الاول: دعوى أن الامر واضح لا حاجة الى القسم حتى لو لم يكن واضحا لدى المخاطب الا ان القائل يدّعي الوضوح للتأكيد. ونظير ذلك ما يقال للمخاطب للتاكيد على الطلب (لا اوصيك بكذا) اي لا حاجة الى الايصاء فانت مهتم به.

والثاني التحرّج من القسم، والتخوّف من عاقبته، مع وجود الحاجة اليه فمعنى قولك لا اقسم (اني اخاف من ان اقسم) ثم تطوّر المعنى في هذا التركيب، واستعمل في موارد اخرى قد لا يكون القائل متحرجا منه كالاقسام الواردة في كلامه تعالى. والنتيجة ان (لا) اصبحت زائدة من حيث المعنى فلا تفيد النفي وانما تفيد التأكيد. 

والقسم اذا اتي به لإثبات أمر أو نفيه فهو في الحقيقة انشاء علاقة اعتبارية بين كرامة المقسم به وصحة ما يدّعى من النفي او الاثبات.

والظاهر أن القسم في كلامه تعالى لا يختلف في ذلك عن القسم في سائر الكلام فانه تعالى يقسم بذاته المتعالية وبرسوله صلى اللّه عليه وآله وسلّم وبكتابه وبملائكته وببعض مخلوقاته في الطبيعة، وهي ايضا من حيث استنادها اليه تعالى لها كرامة.

ولعل اختيار بعض الاشياء في القسم الوارد في القرآن الكريم من جهة التناسب مع المقسم عليه كالقسم بالقرآن على رسالة الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلّم كقوله تعالى (وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ).[1]

والغرض من القسم في الاخبار بوجه عام هو التأكيد ودفع احتمال الهزل والكذب وأما في ما يقسم به الله تعالى فربما يكون الغرض التأكيد والتنبيه على اهمية ما سيخبر به بعده فإنّ القسم يهيّء السامع لتلقّي خبر مهمّ.

والاشارة في قوله (هذا البلد) الى مكة المكرمة لان السورة مكية.

وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ...

يحتمل ان تكون الجملة حالية اي اقسم بهذا البلد والحال أنك حِلّ به اي حالّ بناء على أن الحلّ مصدر من حلّ يحلّ بالمكان اي نزل به والمصدر بمعنى اسم الفاعل فيكون المراد الاشارة الى أن كرامة هذا البلد بحيث يستحق ان يقسم به خالقه انما تكون بحلولك فيه او انه يزيد كرامة بك.

وقد اعترض على هذا الاحتمال بعض المفسرين لانه لم يرد في استعمالات العرب (حلّ) بمعنى (حالّ) ومن الواضح ان الاستعمال لا يجب ان يكون واردا في كلامهم اذا كان صحيحا حسب اللغة والقواعد وهناك كثير من الالفاظ يبتكر القرآن استعمالها في المورد المناسب.

مع ان الوارد في كتاب العين وهو اول كتب اللغة (والحِلّ‏ والحِلَال‏ والحُلُول‏ والحِلَل‏: جماعة الحالّ‏ النازل).

ويمكن ان يكون الصدق على الجماعة باعتبار كونه مصدرا فيصح في المفرد ايضا.

وقيل ان الجملة معترضة ومعنى الحلّ الذي استحلّ دمه الناس.

قال في الکشاف في معنى الآية (ومن المكابدة أنّ مثلك على عظم حرمتك يستحلّ بهذا البلد الحرام كما يستحلّ الصيد في غير الحرم).

ونسب هذا القول في مجمع البيان الى الامام الصادق عليه السلام ولعله يشير بذلك الى ما رواه الكليني قدس سره في الكافي عن علي بن ابراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال قال ابو عبدالله عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ (فلا اقسم بمواقع النجوم) قال كان اهل الجاهلية يحلفون بها فقال الله عزّ وجلّ (فلا اقسم بمواقع النجوم) قال عظم أمر من يحلف بها قال وكانت الجاهليّة يعظّمون المحرّم ولا يقسمون به ولا بشهر رجب ولا يعرضون فيهما لمن كان فيهما ذاهبا او جائيا وان كان قد قتل أباه ولا لشيء يخرج من الحرم دابّة او شاة او بعيرا او غير ذلك فقال الله عزّ وجلّ لنبيه صلى الله عليه وآله وسلّم (لا اقسم بهذا البلد وأنت حلّ بهذا البلد) قال فبلغ من جهلهم أنهم استحلّوا قتل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم وعظّموا أيّام الشهر حيث يقسمون به فيفون).[2]

والرواية ضعيفة لان مسعدة لا دليل على توثيقه مضافا الى اضطراب المتن فان مفادها ان (لا اقسم) بمعنى نفي القسم في السورتين مع ان ذلك يخل بالسياق فيهما خصوصا هنا حيث عطف قسم اخر بقوله (ووالد وما ولد).

ويبدو من الرواية ان معنى قوله (وانه لقسم لو تعلمون عظيم) ان هذا القسم اثمه عظيم لا نفسه. وهو غريب جدا.

ثم ان قوله يعظمون المحرم ولا يقسمون به مناقض لقوله في ذيل الحديث (وعظموا ايام الشهر حيث يقسمون به).

وفي نفس الباب رواية اخرى والظاهر وحدتهما وان اختلف المضمون وهذا ايضا مما يسلب الوثوق بهما.

روى ايضا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ مَرَّارٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: (سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ)‏ قَالَ أُعَظِّمُ إِثْمَ مَنْ يَحْلِفُ بِهَا قَالَ وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُعَظِّمُونَ الْحَرَمَ وَلَا يُقْسِمُونَ بِهِ يَسْتَحِلُّونَ حُرْمَةَ اللَّهِ فِيهِ وَلَا يَعْرِضُونَ لِمَنْ كَانَ فِيهِ وَلَا يُخْرِجُونَ مِنْهُ دَابَّةً فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) قَالَ يُعَظِّمُونَ الْبَلَدَ أَنْ يَحْلِفُوا بِهِ وَيَسْتَحِلُّونَ فِيهِ حُرْمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلّم).

وهناك احتمال ثالث في معنى الحلّ وهو المحلّ في مقابل المحرم وذلك لان الله تعالى أحلّ له صلى الله عليه وآله وسلّم ما حرّم على غيره حيث مكّنه من قتل بعض المشركين فيه.

نقل هذا القول الطبرسي في مجمع البيان عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وعطاء وقال (والمراد وأنت حلال لك قتل من رأيت به من الكفار وذلك حين أمر بالقتال يوم فتح مكة فأحلها الله له صلى الله عليه وآله وسلّم حتى قاتل وقتل وقد قال صلى الله عليه وآله وسلّم (لا يحل لأحد قبلي ولا يحل لأحد من بعدي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار).

ثم قال (وهذا وعد من الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلّم أن يحل له مكة حتى يقاتل فيها ويفتحها على يده ويكون بها حِلّا يصنع بها ما يريد من القتل والأسر وقد فعل سبحانه ذلك فدخلها غلبة وكرها وقتل ابن أخطل وهو متعلق بأستار الكعبة ومقيس بن سبابة وغيرهما).

وهذا الاحتمال ايضا بعيد اذ لا علاقة بهذا التنبؤ بالقسم ولا بالمقسم عليه ليعترض بينهما. والاولى هو الاحتمال الاول.

وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ...

عطف على (هذا البلد) المقسم به.

قيل ان المراد بالوالد ابراهيم وبما ولد اسماعيل عليهما السلام لمناسبة البلد لانهما بنيا البيت الذي به شرف الله مكة. وقيل المراد بما ولد النبي صلى الله عليه واله وسلم وقيل كل العرب وقيل الصالحون منهم وقيل المراد بالوالد آدم عليه السلام. والتنكير بناء على هذا الاحتمال بجميع فروعه للتعظيم.

وقيل المراد كل والد من البشر وقيل كل ما يتولد منه شيء. 

ولم يقل (من ولد) لان المقصود ابهام ما اولده من باب اظهار العجب منه كقوله تعالى (والله اعلم بما وضعت) كما قيل.

ولا يبعد ان يكون المراد كل والد من البشر او ما يعمه وهو القول الاخير بقرينة ان المقسم عليه خلق الانسان في كبد فيكون في هذا القسم اشارة الى مبدأ هذا الكدح والشقاء وتنبيه على عدم المبالغة في الابتهاج بتولد الولد فانه قد لا يكون مبدأ سعادة.

واذا كان المراد بالوالد ما يعم غير الانسان فالوجه في قوله (وما ولد) واضح.

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ...

هذه هي الجملة المقسم عليها.

والكبد: المشقة. ومعنى الظرفية انه محاط في جميع حالاته واطوار حياته بالمشقة وما لا يلائم هواه وراحته فما من راحة ونعمة ولذة الا ومعها ما ينغص العيش او يتعقبها ذلك.

وهكذا يواجه الانسان مصاعب الحياة من اول تكونه في بطن امه حيث يكابد ضيق المكان وكثيرا من الامراض والعوارض الى ان يفتح عينيه على النور ويبدأ مصاعب حياته في الدنيا لا يتلذذ بطعام او شراب او نكاح او نزهة الا ومعه او بعده آلام او امراض او عوارض اخرى غير مطلوبة.

وأحب شيء اليه من الدنيا المال والولد وهما ايضا كثيرا مّا يكونان مصدرا لمشاكل جسيمة يتمنى الانسان معها لو لم يرزق بهما حتى ورد في الكتاب العزيز ان الله تعالى يعذب بعض الناس بهما قال تعالى (فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ).[3]

ولا يوجد على هذا الكوكب انسان يسعد في كل جوانب الحياة بكل ما يريد وان اختلفوا في مراتب الشقاء والعناء وانما يحاول الانسان ان يسعد نفسه نسبيا بما هو متنعم به من صحة او شباب او جمال او قوة بدنية او مال او جاه او سلطة.

وهذا في حد ذاته امر حسن ومطلوب للدين والدنيا فمن جهة التربية الدينية ينبغي للانسان ان يشكر ربه ويتحدث بما انعم به عليه ويفرح به ويرضى بنصيبه من الحياة ويقنع به قال تعالى (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)[4] وقال تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).[5]  

ومن الناحية النفسية ايضا هو امر مفيد بل ضروري فالانسان القانع والراضي بما لديه من مقومات الحياة وان كان يحاول الوصول الى الافضل الا ان ما لا يدركه منها لا يوجب له تحسرا واسفا فانه يعيش حياة سعيدة.

ولكن الغرض في هذه الآية تنبيه الانسان على ضعفه في مواجهة الطبيعة وما اراده الله له بقضائه الحتم الذي لا يرده شيء فيجب ان يكون متواضعا معترفا بضعفه لا يحاول الاستعلاء على الناس فضلا عن استعلائه على ربه وعدم الانصياع لاوامره.

أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ...

استفهام انكاري فالانسان ربما يعجب بنفسه وبقدرته في كثير من الحالات ويظن أنه لا يوجد من هو أقوى منه او يستطيع منعه مما يريد خصوصا اذا كانت له قوة ظاهرية في جسمه او كان له جمال او مال او سلطة مع أنه يكابد مشاقّ الحياة مهما كان في نفسه عظيما ومقتدرا فهذه الاية تنبه الانسان بعد تذكيره بما يكابده من تعب ومما لا يستطيع رده ومواجهته بأن هناك قوة فوقه تديره وتدير الكون من حوله وهو القادر على ان يمنع وصوله الى كثير مما يطلبه.

ويمكن ان يكون قوله (يقدر) بمعنى يضيّق فان الانسان اذا استغنى يتصور انه لا يوجد من يستطيع ان يضيّق عليه وقد حكى الله تعالى عن قوم عاد مثل هذا التوهم حيث قال (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً..).[6] وكذلك من فرعون حيث قال تعالى (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ).[7]

وارتباط هذا الوهم بكونه مخلوقا في كبد أن المتوقع منه حيث يلاحظ ضعفه في مكابدة مشاقّ الحياة ان ينتبه الى أنه ليست له قدرة مطلقة وأن العناء محيط به لا يستطيع التخلص منه ولكنه مع ذلك يعجب بنفسه وهذا الامر نشاهده على الاغلب في اصحاب الملك والسلطة والثراء حتى ان بعضهم يتصور انه لن يموت مع انه يرى من سبقه كيف ماتوا ولم ينفعهم مالهم ولا سلطتهم!!!

يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا...

هذه الجملة وردت من دون عطف فيظهر منها انها حكاية حسبانه السابق فهو بمقتضى تصوره ان قدرته ليست محدودة يتبجح بأنه صرف أموالا كثيرة. ولكن اين صرفها؟ صرفها في بناء القصور والترف في الحياة الدنيا بكل ما تمكن منه.

وإهلاك المال إفناؤه. واللبد: المال الكثير المتراكم قال الخليل (مال لبد لا يخاف فناؤه من كثرته) وقال ابن دريد (كل شيء تراكم فقد تلبد).

وهذه الجملة مقدمة لما سيأتي من حثّ الانسان على بذل المال في سبيل الله ومساعدة المحتاجين فهذا الانسان يفتخر بأنه أهلك اي انفق وصرف في حياته مالا كثيرا في سبيل تنعمه او في سبل اخرى غير ما امر به ولكنه يبخل بماله فيما امر الله.

وكم نجد حولنا من هذا القبيل بل نرى ان الانسان كلما زاد ماله زاد بخله فهناك من يجمع ويجمع لا لشيء الا لكي يفتخر على أقرانه وهناك من يصرف الكثير من المال في سبيل نزواته وشهواته إما للذته الشخصية او لكي يمدح ويثنى عليه.

أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ...

يقول هذا وهو يتوهم أن ما يفعله ليس تحت رقابة أحد فلا يرى الله عليه رقيبا ولا يعتقد بالملائكة الموكلين عليه يعمل ما يشاء دون حذر.

والاستفهام للانكار عليه وأنه كيف يتوهم ذلك والله تعالى يراه ويحاسبه على ماله من اين اكتسبها واين صرفها؟!

فالمال المتراكم بنفسه موجب للوقوف والسؤال حتى لو كان حلالا وهو نادر جدا فتراكم المال لا يحصل غالبا الا عن طريق الحرام كالربا والمتاجرة بالمحرمات والاستيلاء على المال العام بغير وجه حق ونحو ذلك.

ولا اقل من عدم دفع الحقوق الشرعية وعدم مساعدة المحتاجين بوجه عام فان دفع الخمس والزكاة لا يكفي في انتفاء المسؤولية واذا علم الانسان ان هناك من حوله محتاجين يموتون جوعا او مرضا لفقرهم وهو متمكن من مساعدتهم وانقاذهم ولا يلبي حاجاتهم فانه مسؤول يوم القيامة وهذا هو الغالب في الناس.

فتراكم المال بنفسه مسؤولية واذا صرفه في غير ما امر الله به او اباحه فهو مسؤولية اخرى سواء كان كثيرا ام قليلا وهنا يتوجه بوضوح قبح ما يتبجح به الانسان انه صرف مالا لبدا متراكما بعضه على بعض وأنه سوف يسأل: من أين اتيت به واين صرفته؟!  

 


[1] يس: 2- 3

[2] الكافي ج7 ص450 باب انه لا يجوز ان يحلف الانسان الا بالله

[3] التوبة: 55

[4] الضحى : 11

[5] يونس : 58

[6] فصلت: 15

[7] الزخرف: 51