مكتب سماحة السيد مرتضى المهري

المقطع الأخير من السورة ورد متفرعا على تحديد صفات المستحقين للجنة في المقطع السابق، وشاملا على الاستغراب من طمع بعض الكافرين للدخول في الجنة مع أنهم فاقدون لتلك الصفات.

وليس المراد أن الجنة لا يدخلها الا من كان متصفا بكل تلك الصفات بل المراد أن هؤلاء يستحقون الجنة وربما يدخل فيها غيرهم بمغفرة من الله وشفاعة من اهلها باذنه تعالى.

انما الكلام في المراد بالذين كفروا في هذه الآيات فالمعروف في التفاسير أنّ المراد بهم مشركو مكّة، كما هو ظاهر اللفظ باعتبار أنّه الغالب من موارد هذا التعبير في القرآن. ونقلوا لشأن نزول الآية قصّة وهي على ما في الكشاف (أنّ المشركين كانوا يحتفّون حول النبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم حلقا حلقا وفرقا فرقا، يستمعون ويستهزءون بكلامه صلى اللّه عليه وآله وسلّم، ويقولون: إن دخل هؤلاء الجنة كما يقول محمد صلى اللّه عليه وآله وسلّم فلندخلنّها قبلهم، فنزلت). والظاهر أنّ من بعده أخذ منه.

ولكنّ هذه القصة لم ترد في كتب الحديث، ولا في كتب التفسير القديمة كجامع البيان للطبري، فأغلب الظنّ أنها ملفّقة. مضافا الى أنّ الآية تنسب اليهم الطمع في دخول الجنّة والرواية تنسب اليهم الاستهزاء بهذا الشأن. ومضافا الى شواهد اخرى سنذكرها ان شاء الله.

وفي مجمع البيان أنّ المراد بهم المنافقون واختاره العلامة الطباطبائي قدس سره وبه رواية:

روى الطبرسي في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في محاجّة طويلة مع زنديق وقال فيها عن المنافقين (وما زال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يتألّفهم، ويقرّبهم، ويجلسهم عن يمينه وشماله، حتى أذن الله عز وجل في إبعادهم بقوله: "واهجرهم هجرا جميلا" وبقوله "فما للذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين وعن الشمال عزين"..) [1] ولكن الرواية مرسلة وفيها كثير من الغرائب.

هذا مضافا الى أنّ مقتضى هذه الرواية أن تكون السورة مدنية لأنّ المفروض فيها أنّ الآية وردت بشأن منافقي المدينة حيث كان يقرّبهم الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلّم. وقد مرّ الكلام حول ذلك واستقربنا أنّها مكية. واحتمال كون هذه المجموعة من الآيات مدنيّة فقط بعيد جدا لارتباطها بما قبلها.

بل الرواية تقتضي أن تكون سورة المزّمّل مدنية ايضا. ومما لا شكّ فيه أنّ الشطر الاول منها مكية بل الظاهر أنّها بأجمعها من أوائل السور النازلة في مكة.

وأمّا مع قطع النظر عن هذه الرواية فالسياق يناسب أن يكون المراد بهم المنافقين. ويشهد لذلك عدة امور نذكرها ضمن تفسير الآيات.

وعليه فان قلنا بأنّ السورة مكية كما هو ظاهر السياق فالمراد بهم منافقو مكة. وقد استظهرنا من قوله تعالى (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ) الحاقة: 49 أنّهم كانوا بها ايضا.

فمال الذين كفروا قبلك مهطعين... هكذا ورد في رسم الخط القرآني، وهو غريب فالمتعارف إلصاق اللّام بما بعده. والاستفهام لإنشاء التعجب. والفاء للتفريع، وظاهر السياق أنّه متفرع على الجملة السابقة، حيث بيّن أنّ دخول الجنّة خاصّ بالمصلّين الواجدين لتلك الصفات، ففرّع عليه في هذه الجملة الاستغراب من طمع الكافرين في دخول الجنة.

وقوله (قِبَلك) اي في الجهة التي أنت فيها. والظرف متعلق بمحذوف وهو صفة لقوله (الذين كفروا) فيكون المعنى الكفار الذين يحومون حولك، و(مهطعين) حال. وقد فُسّر الإهطاع في اللغة بالإسراع في المشي وبمدّ العنق وبإحداق العين الى الشيء لا يلوي عنه.

والمعنى أنّه بعد اختصاص الجنّة بالمصلين الموصوفين بما ذكر فما للذين كفروا ممن يحومون حولك مسرعين او مادّين أعناقهم أو مسمّرين أحداقهم؟! أيطمعون الدخول في الجنة وهم لم يستوفوا الشروط؟!

ومما يشهد على أنّ المراد بالذين كفروا منافقو مكة قوله تعالى (قبلك) اي الموجودين حولك، لأنّ المشركين كانوا يبتعدون عنه صلى اللّه عليه وآله وسلّم بل يمنعون الناس من أن يقتربوا منه، وبناءا على أنّ السورة مكية لا بدّ من حمل هذا التعبير على منافقي مكة، وهم قوم أسلموا ظاهرا لمصالح دنيوية، وهم كافرون في الواقع. ولعلّهم أسلموا بعدما سمعوا من أهل الكتاب أنّ هذا الدين له شأن.  

ومن الملفت أنّ التعبير عنهم بالمنافقين لم يرد الا في المدينة وانما عبّر عنهم هنا بالذين كفروا قبلك اي حولك، ولم يرد في القرآن هذا التعبير عن المشركين، والسبب واضح لأنهم لم يكونوا حوله صلى اللّه عليه وآله وسلّم.

عن اليمين وعن الشمال عزين... حالان ايضا من الذين كفروا. والمراد عن يمينك وشمالك وهو تعبير عن الاحاطة به صلى اللّه عليه وآله وسلّم. وهذا ايضا شاهد آخر على أنّ المراد بهم المنافقون فإنّ المشركين كانوا يبتعدون عنه صلى اللّه عليه وآله وسلّم بل كانوا يمنعون الناس من التجمّع حوله.

و(عزين) جمع عزة على غير قياس، وأصله عزوة مأخوذ من العزو اي النسبة. والمراد بها الجماعة المتناسبة بعضها مع بعض بأن يجمعهم نسب او دين او هدف او نحو ذلك. فالمراد أنّهم جماعات متفرقة لا يجمعهم جميعا شأن واحد، وانما يجمع كل مجموعة منهم نسب او هدف او عقيدة.

وهذا ايضا شاهد آخر فإنّ هذه ميزة المنافقين، فإن كل فرد او كل مجموعة منهم كان له غرض خاص في إظهار الإسلام. وأمّا المشركون فكانوا في مواجهة الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلّم تحت راية واحدة ويجمعهم هدف واحد وعقيدة واحدة، حيث تعاضدوا على الدفاع عن أصنامهم وآلهتهم وعلى محاربة الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلّم والمؤمنين معه.

أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنّة نعيم... استفهام إنكاري اذ لا معنى لطمعهم في دخول الجنّة وهم كافرون بالله تعالى. ونفس هذا الطمع شاهد ايضا على أنّه ليس المراد بهم المشركين فإنّهم ما كانوا يعترفون بالجنّة ولا يطمعون الدخول فيها، وإنّما كان المنافقون يطمعون ذلك لأنّهم آمنوا ظاهرا طمعا في ذلك، وهم يحسبون أنّ الجنّة يدخلها كل من آمن ولو في الظاهر وإن أخفى الكفر بل وإن ارتكب العظائم!!!

والجدير بالذكر أنّ هذا الطمع موجود في كثير من الطغاة الذين تقمّصوا الخلافة طيلة التاريخ الاسلامي، وارتكبوا عظائم الامور وسفكوا دماء الصالحين وشربوا الخمر ونشروا الفساد والفسق والفجور علانية، فكانوا يتوهّمون أنّهم مع ذلك يدخلون الجنّة!!!

يحكى أنّ المأمون العباسي حين موته قال (يا من لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه) فهذا المجرم قاتل الامام الرضا عليه السلام، والذي قتل أخاه للملك، وقتل كثيرا من الناس، تراه في آخر لحظة يتوقع أن يرحمه الله تعالى. وما هو الا كمقالة فرعون (آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ).  

وهكذا غيره من جبابرة بني امية وبني العباس وأتباعهم. وإنّما طمعوا في الجنة لتصوّر خاطئ راسخ في نفوسهم من أنّهم متميّزون بعنصرهم وذواتهم، وأنّ لهم عند الله كرامة فالآية الكريمة تنبّههم على خطئهم في ذلك.

وقد نبّه الله تعالى على هذا الخطأ في موارد من الكتاب العزيز، منها قوله تعالى في حكاية كلام الكافر من المتحاورَين (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا) الكهف: 36، فهو ينكر الآخرة ومع ذلك يعتقد أنّه لو كان هناك رجوع الى الله تعالى فإنّ له هناك خيرا ممّا هنا لاستحقاقه ذاتا. ومثله قوله تعالى (وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى..) فصلت: 50.

والمنافقون ايضا كانوا يطمعون دخول الجنة لانهم آمنوا بالظاهر وكأنّهم كانوا يتوهمون أنهم يخدعون الله بهذا التظاهر وهذا ايضا من عجيب غباء الانسان قال الله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) البقرة: 8-9. وقال ايضا (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ..) النساء: 142. ومن اشرنا اليهم من جبابرة بني امية وبني العباس وغيرهم منافقون ايضا ويخادعون الله وانما يخدعون انفسهم كما قال الله عزّ من قائل. 

وتساءل المفسرون في هذه الآية الكريمة أنه لماذا لم يقل (أيطمعون) وانما نسب الطمع الى كل امرئ منهم منفردا؟

وأجابوا بأنّ كل انسان يدخل الجنة بعمله الخاص به، وليس ذلك مستندا الى عمل جماعي فلزم الاسناد الى كل فرد بالذات.

والظاهر أنّ السرّ فيه ما أشرنا اليه من عدم اجتماعهم على عقيدة وهدف، فالغرض من الآية أنّهم لا يجتمعون على أمر يكون مناطا لدخول الجنّة، فلو كان لهم مطمع فكل منهم يطمع مستقلا أن يدخل الجنّة. فهذا ايضا شاهد آخر على أن المراد المنافقون لما مرّ من تشتّت آرائهم وأهدافهم.

وربما يتساءل ايضا عن التعبير بجنة نعيم، حيث لم يذكر كسائر الموارد جنة النعيم او جنات النعيم.

والظاهر أنّ الوجه فيه عدم ايمانهم بالجنّة الموعودة، وإنّما هو أمر مبهم منكر عندهم فكل منهم يتوقع أن يدخل جنّة نعيم مهما كانت.

ومن هنا ذهب بعض المفسرين الى أن المراد بها ليس الجنة الموعودة. ففي تفسير الطبري (أي بساتين نعيم ينعم فيها).

ولعلّ هذه الآيات تدلّنا على الغرض الاساس من إنزال هذه السورة وهو تحذير الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلّم والمؤمنين من حوله بأنّ الذين كفروا ليسوا كلهم بعيدين عنهم، بل إنّ منهم من يحوم حول الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلّم يمينا وشمالا، وأنّهم جماعات متعدّدة، وأنّهم يؤمنون ظاهرا طمعا في الجنّة.

كلّا إنّا خلقناهم ممّا يعلمون... (كلّا) حرف ردع وإنكار وتنبيه، اي ليس كذلك، فهم لا يمتازون عن سائر الناس، وحيث إنهم لم يؤمنوا بالله تعالى فلا يدخلون الجنّة أبدا. وظاهر الجملة الثانية التعليل لهذا الإنكار، ولكن المفسرين اختلفوا في توجيهها لتكون تعليلا للانكار.

وبما ذكرناه في تفسير الآية وسابقتها يتبين أنّ قوله تعالى (كلا) إنكار لتميّزهم عن سائر الناس، فيناسبه التعليل بأنّهم خلقوا مما يعلمون، اي من نطفة كسائر الناس، فليسوا متميزين عنهم في الخلق. ويناسبه ايضا تفريع الجملة التالية.

فلا اُقسم بربّ المشارق والمغارب إنّا لقادرون * على أن نبدّل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين... مرّ الكلام في تفسير سورة الحاقّة حول قوله تعالى (لا اقسم). والفاء للتفريع، اي حيث إنّهم خلقوا من النطفة فالله تعالى قادر أن يخلق خيرا منهم حسب الصفات المميزة.

والمراد بالمشارق والمغارب مشارق الشمس ومغاربها حيث تختلف كل يوم عن غيره كما هو واضح. والقصد من القسم بربّ المشارق والمغارب الاشارة الى سعة تدبيره تعالى للكون، فهو رب الكون كله، وكل ما في الكون تحت قدرته.

ومن لطيف التعبير أنّه تعالى يبدأ الجملة بإسناد القسم الى نفسه (اُقسم) لأنّ القسم يستند الى الحالف بالذات، ثم يقسم بذاته المتعالية، ولكن يشير بجملة القسم الى دليل ما يقسم عليه، وهو أنّه ربّ الكون، ثمّ يسند الجملة التي يقسم عليها الى ضمير الجمع (انا لقادرون) لأنّه أمر طبيعي يقع تحت سلسلة العلل والمعاليل الطبيعية، كما يتدخل فيه كلّ المؤثرات الغيببة، وكل ذلك بإذنه وإرادته تعالى.

والغرض الاستخفاف بشأنهم وتحقيرهم بأنّه تعالى قادر على أن يهلكهم ويأتي بمن هو خير منهم بدلا عنهم. ولقوله (نبدّل) مفعول محذوف اي نبدّلهم بخير منهم. و(خيرا) منصوب بنزع الخافض.

والمسبوق: المغلوب في المسابقة. اي لن يغلبنا شيء في تحقيق ما نريده فإنّه تعالى إذا أراد شيئا لا يمنعه منه مانع مهما كان.

فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون... تفريع ايضا على عدم الاعتناء بشأنهم. والخطاب للرسول صلى اللّه عليه وآله وسلّم. وفيه تسلية له. و(ذرهم) اي اتركهم على حالهم وهم يخوضون في التمتع بهذه الحياة الزائفة ويلعبون كالاطفال.. اتركهم فإنهم صائرون الى مصيرهم المحتوم يوم القيامة.

واعتبر عملهم مطلقا خوضا في الباطل ولعبا، حتى لو كانوا يعملون عملا مفيدا لدنياهم، لأنّهم لا يهتمّون بالآخرة، فكل ما يعملونه لغو وباطل، والتهاء عن الامر المهم بأمر لا يفيد شيئا بالقياس الى ذلك الامر، حتى لو كان مفيدا لصحته واطالة عمره، اذ ليس في عمره فائدة لا لنفسه ولا لغيره، بل ربما يتضرر من طول عمره ويتضرر الآخرون ايضا، فالظالم كلما طال عمره كثر إثمه وظلمه وزاد عذابه يوم القيامة.

يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنّهم الى نصب يوفضون... بيان لليوم المذكور في الآية السابقة، وأنّ المراد به يوم البعث والنشور. والاجداث جمع جدث اي القبر. وسراعا جمع سريع. والنُصُب جمع نصيب: ما ينصب من علامات الطرق ونحوها، ومنها ما كانت تنصب لدى العرب للذبح عليها قربانا لآلهتهم. ويوفضون: يسرعون.

والغرض تصوير حالتهم يوم القيامة، فهم يخرجون من قبورهم بسرعة، كما قال تعالى (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا..) ق: 44، ويتوجهون مسرعين ايضا الى جهة خاصة، لا يلوون على شيئ، ولا يلتفتون يمينا وشمالا، ولا بعضهم الى بعض، كأنّ كل واحد منهم يسرع الى علامة منصوبة خاصّة به. وهذا يعلم من ذكر النصب بصيغة الجمع.

وهذه الحالة تنبئ عن حيرتهم ودهشتهم مما يرون، حيث إنّهم ما كانوا يتوقعون مثل ذلك، وما كانوا يحسبون لهذا اليوم وهذا القيام حسابا. 

خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلّة... خشوع البصر: الاطراق الى الارض بحيث لا يرفع رأسه من البهت والحيرة والخوف. ورهق الشيءَ: غشيه. فقوله (ترهقهم ذلّة) بيان لحالهم، فهم مطرقون برؤوسهم لا يرفعونها، وقد غشيتهم الذلّة والانكسار. 

ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون... في هذه الجملة الأخيرة إشارة الى أنّ الله تعالى لا يباغتهم بما يرونه بل كلّ ما يرونه ممّا وعدهم به تفصيلا في كتبه وعلى لسان رسله عليهم السلام، ولذلك كرر توصيف اليوم بأنه اليوم الذي كانوا يوعدون. و(كان) يدل على استمرار الوعد.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين...

 


[1] الاحتجاج ج1 ص377