سورة الماعون يحتمل ان تكون مكية او مدنية.
وربما يستبعد كونها مكية باعتبار تعرض السورة للرياء والمسلمون الاوائل في مكة ما كان فيهم ذلك.
وهو كلام غريب فالرياء صفة نفسية تعرض لكثير من الناس وهو في الغالب يعرض للمؤمنين الصالحين مضافا الى أن المنافقين وهم دائم الرياء كانوا في مكة ايضا كما ذكرناه في تفسير قوله تعالى (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ)[1] وقوله (فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ).[2]
كما استبعد بعضهم كونها مدنية لأن موضوعها من يكذّب بالدين اي بيوم القيامة وهذه صفة المشركين فلا يمكن ان يخاطب بها المؤمنون في المدينة.
وهذا ايضا غير صحيح فالمنافقون في المدينة كانوا يكذبون بالدين وان كانوا لا يصرحون بذلك وربما كان يظهر على فلتات لسانهم. وسيأتي أنه ربما يشمل المسلمين ايضا.
والغرض من السورة هو التنبيه على ما يستتبعه التكذيب بيوم القيامة والحثّ على تكريم اليتيم واطعام المسكين والتنديد بالرياء وبالامتناع من التعاون الاجتماعي.
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ...
الخطاب للرسول صلى الله عليه واله وسلم او لكل سامع وقارئ. والاستفهام في قوله تعالى (أرأيت) لفرض الموضوع وبيان حكمه كقوله تعالى (قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ..)[3] ونظائره.
والرؤية بمعنى العلم اذ لا يختص الحكم بمن يشاهده المخاطب. والدين: الجزاء والحساب يوم القيامة. وقيل: الملة والشريعة.
فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ...
الفاء جواب شرط مقدّر يفهم من الجملة السابقة اي ان اردت ان تعرفه فذلك الذي يدع اليتيم. والدعّ هو الدفع بعنف وشدة قال تعالى (يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا)[4] والمراد الاستخفاف بمشاعر اليتيم وعدم إكرامه وان لم يدفعه بيده فاي نوع من التعامل بقسوة مع اليتيم حتى لو تجاوز الادب كما هو مقتضى الطفولة تشمله الاية.
وكثيرا ما يغفل الناس عن الجانب النفسي في رعاية اليتيم الذي فقد من يعطف عليه ومن كان يلوذ به ويتوهم ان الأهمّ هو اغناء اليتيم. وهذا خطا عظيم والله تعالى يدعو الى اكرامهم كما قال تعالى (كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ).[5]
والذي يثير هنا سؤالا واستغرابا هو ان ظاهر الآية أن الذي يدعّ اليتيم ولا يحضّ على طعام المسكين ليس الا من يكذّب بالدين كما هو مقتضى قوله (فذلك الذي) اي ليس غيره. مع أن كثيرا من الكفار يكرمون اليتيم كما أنّ كثيرا من المؤمنين لا يهتمّون بذلك فلماذا اعتبر صفة خاصة للمكذّبين بالدين مع انه لا علاقة له بالدين بأيّ من المعنيين فسّرناه.
والظاهر ان معنى الاية بعكس ما يتبادر فالغرض ان الذي يدعّ اليتيم يكذّب بالدين لا أنّ كل من يكذّب بالدين يدعّ اليتيم فالمراد أنّ الذي يصدّق بالدين لا يمكن ان يفعل ذلك وهذا يشمل المسلم وغيره فإنّ الموجب لهذا العنف هو عدم الايمان الكامل بالجزاء ومن أمن العقوبة لا يهتمّ بالذنب.
ومن هنا يتبين أن تفسير المكذّب بالدين بشخص خاص من المشركين غير صحيح بل لا يبعد أن يكون المراد تنبيه المؤمنين على الاهتمام بالامر وبأن ذلك لا يمكن أن يصدر ممن يصدق بالدين.
وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ...
الحضّ والحثّ والتحريض بمعنى واحد اي البعث على الامر.
والطعام كل ما يؤكل. والمسكين: الفقير. وهو المحتاج والظاهر أنه أسوأ حالا من الفقير بوجه عام اي هو الذي أسكنه الفقر فلا يستطيع طلبا للرزق.
والملفت في هذه الآية ونظائرها الحثّ على الطعام دون غيره من المساعدات لانه أهمّ شيء يحتاجه الانسان ولانه حاجة مستمرة طيلة الحياة مع أنه أسهل حاجة يمكن تقديمها.
ولا بد من تقدير كلمة كالبذل ولعله عبر بالطعام دون الإطعام لان الاولى هو تمليك عين الطعام له يفعل به ما شاء والإطعام يصدق بإباحة الطعام له دون التمليك.
وعدم الحضّ على طعام المسكين ايضا مما يستتبعه التكذيب بالدين حتى لو كان مسلما بظاهره والآية لا تدعو الى الاطعام فحسب بل الى حضّ الآخرين وتحريضهم على إطعام المساكين فالمطلوب عند الله صفة اجتماعية وليس مجرد إحسان فردي.
وقال في سورة الفجر (وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)[6] والتحاضّ من باب التفاعل اي أن المطلوب ان يحضّ كل واحد منكم غيره على ذلك.
وقد ورد هذا التعبير في سورة الحاقة ايضا قال تعالى (إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ).[7]
ويلاحظ أن الآيات لا تبعث على الحضّ فحسب بل تعتبر عدم الحضّ على إطعام المسكين دليلا على التكذيب بالدين وموجبا لدخول النار.
ولعل السبب أن عدم الحضّ غاية في البخل وانتفاء الرحمة، فهو لا يطعم بنفسه ولا يحضّ غيره ايضا على ذلك مع أن الطعام أرخص شيء غالبا وهو ما يتقوم به حياة الانسان فلا يمكن الاستغناء عنه ولا التاخير فيه.
ويمكن أن يكون السبب الاهتمام بالتعاون الاجتماعي لا مجرد رفع الحاجة عن الفقير الخاص فيجب ان يكون الارفاق بالفقراء موضع اهتمام المجتمع بمختلف طبقاتهم، حتى الفقير نفسه يساعد من هو أفقر منه وأحوج.
ويمكن ايضا أن يكون المراد بيان أقلّ ما يعتبر اهمالا بأمر الفقراء لان الظلم الاجتماعي له مراتب فأشدّها ما يرتكبه الجبابرة الطغاة من نهب المال العام وعدم التوزيع العادل ويأتي بعدهم الذين يأكلون أموال اليتامى وغيرهم من الضعفاء ظلما، ثم يأتي من يمنعهم حقوقهم الواجبة كالزكاة والصدقات.
ويأتي في آخر المطاف من لا يحثّ الآخرين على الاطعام وان كان لا يرتكب شيئا مما مر. فان كان هذا مستحقا للعذاب والعتاب فكيف بمن ظلمهم حقهم، او غصب اموالهم، او تسبب في انتشار الفقر والجوع في المجتمع؟!
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ...
ذهب بعضهم الى ان السورة من هنا مدنية لانها تتعرض للرياء والمسلمون الاوائل كانوا سالمين منها وهذا غير صحيح كما مر مضافا الى أن الفاء يمنع من التفكيك.
انما الكلام في وجه الاتيان بالفاء هنا. والظاهر ان الغرض منها الاشارة الى ما يتفرع من ترتب الامرين السابقين على التكذيب بالدين وهو ان الغفلة عن الصلاة وعدم الاخلاص في العبادة يترتبان على التكذيب بطريق اولى فكانه قال اذا كان هذا شأن من لا يكرم اليتيم ولا يطعم المسكين فويل للمصلين فانهم أشدّ تكذيبا للدين.
وكلمة (ويل) تقال للتنديد بأحد والتقبيح لفعله وربما تشتمل على دعاء عليه بالشر او تهديد بما يصيبه منه وكل ذلك محتمل هنا والظاهر أن معناها يختلف حسب اختلاف الموارد كما يظهر من كلمات اللغويين وموارد الاستعمال.
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ...
السهو هو الغفلة. والسهو عن الصلاة يختلف عن السهو فيها فالذي يعرض على الجميع ولا يدل على تكذيب الدين هو السهو في الصلاة واما السهو عنها فالمراد التسامح فيها وتضييعها كما ورد في الروايات:
فقد روى الكليني بسنده عن محمد بن الفضيل قال (سالت عبدا صالحا عن قول الله عز وجل (الذين هم عن صلاتهم ساهون) قال هو التضييع).[8]
والعبد الصالح هو الامام الكاظم عليه السلام كانوا يعبّرون بذلك لشدة التقية في زمان الخليفة الجائر هارون الرشيد لعنه الله.
وفي المجمع (روى العياشي بالإسناد عن يونس بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن قوله «الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ» أهي وسوسة الشيطان فقال لا كل أحد يصيبه هذا ولكن أن يغفلها ويدع أن يصلي في أول وقتها وعن أبي أسامة زيد الشحام قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله «الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ» قال هو الترك لها و التواني عنها).
والحاصل ان المراد بالسهو عن الصلاة هو التساهل في امرها وعدم الاهتمام بها وهذا يحصل بعدة وجوه:
الاول تقديم الاعمال الدنيوية عليها فهناك من الناس من لا يقوم للصلاة الا اذا كان فارغا لا يشغله امر من شؤون الدنيا وكأنّ الصلاة في الهامش اذا فرغ باله يصلي والا فلا. والمفروض ان تكون الصلاة اهم شيء يشغل بال المؤمن فيترك اي عمل يزاحمها.
الثاني تاخيرها الى اخر الوقت فانه وان كان جائزا مادام الوقت باقيا الا انه اذا كان امرا مستمرا كما نجده في بعض الناس وخصوصا في صلاة الصبح فانه من مصاديق الاستهانة بالصلاة وهي حرام بعنوانها.
الثالث تركها بمجرد اقل مشكلة في الاتيان بها كما نجد كثيرا من الناس يتركونها في السفر وفي المستشفى ونحو ذلك.
الرابع السهر ليلا لمن يعلم او يظن ان ذلك يمنعه من القيام لصلاة الصبح فان عدم النهوض اتفاقا لا يعتبر تسامحا اما اذا استمر ذلك فهو من التسامح.
الخامس الاسراع في ادائها وهذا ما يلاحظ في كثير من الناس خصوصا الشباب وقد ورد بهذا الشان روايات كثيرة في كتب الفريقين.
روى الكليني قدس سره بسند صحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: (بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلي فلم يتم ركوعه ولا سجوده فقال صلى الله عليه وآله وسلم: نقر كنقر الغراب لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتن على غير ديني).
وفي صحيحة اخرى عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال (لا تتهاون بصلاتك فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عند موته: ليس مني من استخف بصلاته، ليس مني من شرب مسكرا لايرد علي الحوض لا والله).
وفي رواية عن السكوني عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لايزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس فإذا ضيّعهن تجرأ عليه فأدخله في العظائم).
وبسند صحيح ايضا عن العيص بن القاسم قال قال أبوعبدالله عليه السلام (والله إنه ليأتي على الرجل خمسون سنة وما قبل الله منه صلاة واحدة فأي شيء أشد من هذا والله إنكم لتعرفون من جيرانكم وأصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها، إن الله عزوجل لا يقبل إلا الحسن فكيف يقبل ما يستخف به).[9]
وما ذكرناه نماذج مما نجده حولنا من الاستخفاف بالصلاة والامر اعظم من ذلك فلا بد من الاهتمام بهذا الموضوع اكثر من اي شيء فان الغاية من خلق الانسان هو عبادة الله تعالى فان لم يهتم بذلك فهو داخل في من قال الله عنهم (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا).[10]
الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ...
صفة اخرى للمصلين الذين يهددهم الله تعالى بالويل وهي انهم يراءون الناس في صلاتهم. و(يراءون) من باب المفاعلة الا أنه ليس فعلا من الطرفين بل من طرف واحد ومعناه محاولة إراءة الناس فعله مما يحسن ظاهره ليكسب مدح الناس وحسن ظنهم. والفعل يسمى رياءا وهو ايضا من باب المفاعلة من الرؤية.
والرياء في العبادات محرم وموجب لبطلان العمل لانه ينافي الاخلاص. وحرمته لا تختص بالواجبات فاي عمل عبادي وان كان ندبا يحرم الاتيان به من اجل مدح الناس وكسب الجاه والمنزلة بينهم اوكسب المال منهم.
وقد ورد ذمّ الرياء في القرآن والسنة واعتبر من علامات المنافقين كما قال تعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا).[11]
والمرائي ياتي يوم القيامة خاسرا لا عمل له فقد روى الصدوق قدس سره في رواية عن الامام الصادق عليه السلام (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل: فيما النجاة غدا؟ فقال: إنما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم، فإنه من يخادع الله يخدعه ويخلع منه الإيمان ونفسه يخدع لو يشعر، قيل له: فكيف يخادع الله؟ قال: يعمل بما أمره الله ثم يريد به غيره فاتقوا الله في الرياء فإنه الشرك بالله إن المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء: يا كافر، يا فاجر، يا غادر، يا خاسر، حبط عملك، وبطل أجرك، فلا خلاص لك اليوم، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له).[12]
والروايات في هذا الباب كثيرة جدا في كتب الفريقين
وللمرائي علامات منها كسله في الصلاة كما قال تعالى في الآية المذكورة آنفا (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ..).
ومن علاماته ان صلاته تختلف امام الناس عن صلاته لوحده وكذا سائر اعماله وفي رواية عن الامام الباقر عليه السلام (من كان ظاهره ارجح من باطنه خفّ ميزانه)[13] وغير ذلك.
ولكن ليس المراد ان لا يحسن المؤمن ظاهره امام الناس فكثيرا ما نجد من المؤمنين من يتجنب العمل الصالح امام الناس لئلا يكون رياءا.
وهذا خطأ فالرياء يتبع النية وعلى المؤمن ان يكون حسن الظاهر كما هو حسن الباطن ليقتدي به الناس. ويمكنه قصد القربة بنفس هذا التظاهر لانه يؤثر في ظاهر المجتمع الاسلامي والله تعالى يحب ان يكون ظاهر المجتمع صالحا وكذلك يؤثر في نفوس الاخرين ليقتدوا به.
وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ...
اي يمنعون الناس الماعون. وقد اختلفوا في تفسيره والظاهر ان المراد به الشيء القليل يساعد به الناس فقد فسر باواني البيت وامثاله. وورد تفسيره بالزكاة الواجبة لانها ايضا جزء يسير من المال.
وفي صحيحة ابي بصير عن الامام الصادق عليه السلام (وقوله عزّ وجلّ[14] "ويمنعون الماعون" قال هو القرض يقرضه والمعروف يصطنعه ومتاع البيت يعيره ومنه الزكاة فقلت له إن لنا جيرانا إذا أعرناهم متاعا كسروه وأفسدوه فعلينا جناح إن نمنعهم؟ فقال لا ليس عليكم جناح إن تمنعوهم إذا كانوا كذلك..).
وفي مرسلة الفقيه (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يمنع أحد الماعون جاره وقال من منع الماعون جاره منعه الله خيره يوم القيامة ووكله إلى نفسه ومن وكله إلى نفسه فما أسوأ حاله).[15]
والظاهر أن المراد به في هذه الرواية هو متاع البيت يستعيره الجار كما ورد في كتاب العين أنه أسقاط البيت نحو الفأس والقدر والدلو.
والحاصل ان من آثار تكذيب الدين عدم التعاون مع الاخرين في المجتمع الاسلامي والذي يبخل بإنائه فهو باكبر منه ابخل.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد واله الطاهرين.
[1] الحاقة : 49
[2] المعارج : 36
[3] الكهف: 63
[4] الطور : 13
[5] الفجر : 17
[6] الفجر : 18
[7] الحاقة: 33- 34
[8] الكافي ج3 ص322 باب من حافظ على صلاته
[9] المصدر السابق
[10] الفرقان : 44
[11] النساء : 142
[12] وسائل الشيعة ج1 ص69
[13] الوسائل ج1 ص68
[14] الكافي ج3 ص 499 باب فرض الزكاة
[15] الفقيه ج 4 ص 14 باب جمل من مناهي النبي صلى الله عليه واله وسلم