إِنَّ الَّذينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ... مرّ الكلام في محادّة الله ورسوله واستلزامه المذلّة في أوائل السورة في قوله تعالى (ان الذين يحادّون الله ورسوله كبتوا...) والمعروف بين المفسرين أن المراد بالذين يحادّون الله ورسوله هنا المنافقون الذين تولوا اليهود زعما منهم أنهم ينصرونهم على الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم. وهم الذين وصفوا في الآية السابقة بأنهم حزب الشيطان ولكنهم وصفوا هنا بالمحادّة للاشارة الى سبب الاذلال فان من حادّ الله تعالى أذلّه وليس من الأذلاء فحسب بل من الأذلين فلو قسّم الناس الى طبقات من حيث الذلة والعزة كان هؤلاء في الطبقة السفلى ولعل السرّ فيه هو أن مقابلة من له غاية العزة تستوجب غاية الذلة كما قيل.
ولكن الظاهر أن المراد بالذين يحادّون اليهود. وذلك بقرينة الآية التالية حيث تدلّ على أنهم سيُغلَبون في حربهم على المسلمين ولم يكن بين المنافقين والمؤمنين حرب علانية. وقرينة اخرى وهي أن المراد بالذين يوادّون من حادّ الله ورسوله في الآية التالية المنافقون كما مر التعبير عنهم بذلك فلا بد من الفرق.
والظاهر أن اذلالهم يتم في الدنيا والآخرة. ويدل على اذلالهم في الدنيا الآية التالية التي هي في موضع التبيين لهذه الآية كما يدل عليه في الآية السابقة قوله تعالى (كبتوا كما كبت الذين من قبلهم) فان الكبت ايضا اذلال وكَبْتُ الذين من قبلهم كان في الدنيا ايضا بعذاب الخزي. والتشبيه لا يتم الا بان يكون المراد اذلالهم في الدنيا اذ أنه هو المشهود للمخاطبين. فالمراد أن الله تعالى سيذلّ اليهود ويذلّ من ينتصر بهم اي المنافقين. وهو من الاخبار الغيبية في القرآن.
كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلي... كتب أي قدّر وقضى وأصل الكتابة الجمع ومن هنا يطلق على التسجيل والثبت وبهذه المناسبة يطلق على كل ما هو محكوم من الله تعالى وثابت. والتعبير به هنا للتأكيد على الغلبة واعلان أنه أمر قطعي محتوم لا خلل فيه. وأكّده مرة اخرى بلام القسم ونون التأكيد.
ثم انه تعالى أتى بضمير المفرد المتكلم الراجع الى الذات المتقدّسة وهو من أعظم التأكيد ولا يوازيه ضمير الجمع لأنه ربما يدل على مجموعة العلل والاسباب وأما هذا فيدلّ على الذات الالهية المتعالي7ة وغلبته تعالى على كل شيء من أوضح الواضحات وعطف على ذلك الرسل ليبيّن أن غلبتهم من غلبته وأضافهم ايضا الى نفسه بالضمير المفرد تأكيدا على اختصاصهم به مما يزيدهم قوة وعظمة.
والحاصل أن الآية من أكثر الآيات تأكيدا على هذا الموضوع وقد تكرر الاعلام به في عدة مواضع منها قوله تعالى (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُون)[1] وقوله تعالى (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ)[2] ويلاحظ الفرق بين هذه الآيات وما نحن فيه بما مر ذكره. ولعل السر في شدّة التأكيد هنا صعوبة الموقف من جهة تكالب المشركين واليهود والمنافقين على الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم فكان الامر يستوجب تحقيرا لهم وتهديدا قبل الايقاع بهم كما يتبين ذلك من آيات سورة الحشر.
وربما يتوهم أن الغلبة لم تكن دائما للرسل عليهم السلام على أعدائهم بل ان جنود الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلّم ايضا هزموا في غزوة احد وان بعض الرسل قتلوا في الامم السالفة كما صرح به في الكتاب العزيز فكيف يمكن الحكم بأن الغلبة دائما للرسل؟!
ولا يمكن الجواب هنا بما ذكر في موارد اخرى من أن المراد الغلبة في مقام الاحتجاج فان من الواضح بقرينة المقام أن المراد هنا خصوص الغلبة في الحرب ولكن يأتي هنا نظير ما ذكرناه في الجواب عن الاشكال في سورة الصافات وذلك لان الغلبة لم تذكر هنا للمؤمنين او لجنود الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم بل الغلبة للرسل ولم يذكر في التاريخ حرب بين الكفار والرسل ينتهي بغلبة الكفار وأما غلبة بعض أجزاء من الجيش اذا خالفوا أمر الرسول فهو أمر طبيعي ولا ينافي الآية ومع ذلك فان النهاية كانت بغلبة الرسول والرسالة.
ويمكن أن يكون المراد غلبة اهداف الرسل والرسالات في نهاية الامر فتكون الآية مما يدل على ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه فهو الذي على يده تتم الغلبة التامة في الدنيا لدين الله تعالى.
إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزيزٌ... تعليل واضح للجملة السابقة فلا توجد قوة في الكون الا من الله تعالى وكل من له قوة فلا قوة له الا به وبمقدار ما يسمح له فاذا أراد شيئا فلا محالة كائن وهو العزيز اي الغالب الذي لا يؤثر فيه شيء.
لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ... الخطاب للرسول صلى الله عليه وآله وسلّم او لكل من يسمع او يتلو الآية. و(تجد) متعد الى اثنين ومفعوله الثاني جملة (يوادّون) وقوله (يؤمنون) صفة للقوم. والموادّة اظهار المودّة وليس بمعنى التوادّ ليستلزم الودّ من الجانب الآخر وان كان الغالب في الموادّة حصول ذلك.
ومن هنا فان الممنوع هو اظهار الحب والودّ لا الامر القلبي اذ قد لا تمكن السيطرة عليه مع أنه لا يضرّ في مرحلة عمل المؤمن نعم ربما يدل على سوء سريرة الانسان ولكنه ايضا ليس دائما. وصريح الآية أن الايمان بالله واليوم الآخر ينافي هذه الموادّة فلا يجتمعان في انسان واحد ومعنى ذلك أن الذي يوادّ هؤلاء ويظهر الولاء لهم لا يؤمن بالله واليوم الآخر.
وذهب بعض المفسرين الى أنه من باب المبالغة في النهي والتخييل لان التعبير يوهم امتناع اجتماع الايمان مع هذه الموادّة مع أنه لا يمتنع واقعا وانما هو تخييل لبيان غاية البعد بين مقتضى الايمان وهذا الودّ. وقيل: يمكن أن يراد بالايمان الكامل منه فيكون الامتناع حقيقيا وهو أولى اذ حمل الكلام على التخييل يقلل من أهميّة الخطاب وتشنيع الامر.
وبناءا على التفسير المشهور فالمراد بمن حادّ الله ورسوله المنافقون. وعليه فلا يصغى لما قيل وروي من أن الآية نزلت بشأن بعض الصحابة ممن عادوا آباءهم او اخوانهم او عشيرتهم بل ربما قتل بعضهم بعضا منهم على ما قيل كما لا وجه لما قيل من أنها نزلت في الحاطب بن ابي بلتعة حيث راسل المشركين ليخبرهم بمسير النبي صلى الله عليه وآله وسلّم اليهم واعتذر عن ذلك بأن له في مكة أهل فاراد ان يكون له يد عند المشركين حتى لا ينالوهم بسوء. فكل ذلك مردود بسياق الآيات التي تتحدث عن المنافقين ومحادّتهم لله ورسوله.
نعم ورد مثل ذلك ايضا بشأن المشركين في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ).[3]
وأما بناءا على ما ذكرنا فالمراد بمن يوادّون من حادّ الله ورسوله المنافقون وبمن حادّ الله ورسوله اليهود. ولا ينطبق ايضا على ما ذكروه من شأن النزول.
وعطف الايمان باليوم الآخر على الايمان بالله تعالى لعله للتنبيه على أن ترجيح هذه المودّة على ما يقتضيه الايمان انما هو لترجيح المنافع الدنيوية الزائلة على مصلحة الآخرة فهو لا يحصل من الذي يؤمن بالآخرة ويهتم بها. والايمان بذلك اليوم من أعظم الموانع عن ارتكاب الآثام فان الايمان بالله تعالى ربما لا يمنع الانسان نظرا الى ما يجده من عدم ترتب الآثار السيئة على المعاصي في هذه الحياة ونحن نجد كثيرا من المؤمنين لا يتورعون عن ارتكاب المعاصي الا ما قيل لهم بأن ذلك يستتبع الفقر او المرض ونحوهما وليس ذلك الا لضعف الايمان باليوم الآخر. مضافا الى ان المنافقين كانوا في الباطن باقين على وثنيتهم وهم ينكرون اليوم الآخر.
وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشيرَتَهُمْ... انما ذكر هؤلاء الاقارب خاصة من جهة شدة قربهم للانسان وحاجته اليهم والا فلا يختص الحكم بهم ولعل بعض الناس يرجّح علاقته الزوجية على الايمان بالله تعالى فهو ايضا مشمول للآية الكريمة وقد ورد ذكر الازواج في الآية المذكورة حول المشركين.
والعشيرة مأخوذة من العشرة وهي اسم العدد الكامل في اللغة العربية قال تعالى (تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ)[4] فالتعبير بالعشيرة عن الاقارب الذين يتقوى بهم الانسان حسب عادات ذلك المجتمع من جهة أنهم من يكمل بهم العدد المطلوب في تقوية الجانب ومقابلة الاعداء.
أُولئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الْإيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها... المشار اليه في قوله (اولئك) القوم الذين آمنوا ولم يوادّوا من حادّ الله ورسوله. والكتابة ــ كما مر ــ التسجيل والثبت، فالمعنى أن الله تعالى أثبت في قلوبهم الايمان فلا يزيحه شيء ولا يؤثر فيه حب ولا بغض ولذلك فهم لا يوادّون أعداء الله وان كانوا من أقرب الاقربين.
والتأييد: التقوية مأخوذ من اليد التي هي مظهر قوة الانسان. والروح ما به الحياة. والضمير في (منه) لله تعالى او للايمان وعلى الاول زيادة تشريف له باضافته اليه تعالى كاضافة الروح البشرية اليه في قوله تعالى (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي..)[5] فالمراد أن الله أيّدهم بروح خاصة منه او روح من الايمان غير ما به الحياة لدى الحيوان والانسان كما قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[6] فهذه حياة اخرى يختص بها المؤمنون ومثله قوله تعالى (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها).[7]
ثم انه أتى بالكتابة والتأييد بالفعل الماضي لانهما سابقان على عدم الموادّة وسببان له وأتى بفعل ادخالهم الجنة بالمضارع لانه مسبب ومتأخر. وهناك روايات تدل على أن المراد بهذا الروح هو الايمان.
منها ما رواه الكليني بسند معتبر عن جميل بن دراج قال (سالت ابا عبد الله عليه السلام عن قوله عز وجل هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين قال هو الايمان قال وايدهم بروح منه قال هو الايمان وعن قوله والزمهم كلمة التقوى قال هو الايمان)[8]
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ... الرضا أكبر ثواب منه تعالى كما قال (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[9] والجملتان قد تكونان بيانا لحالهم يوم القيامة ويؤيده عدم الاتيان بالواو فالمعنى أنهم في تلك الجنات يحظون برضا الله تعالى ويشعرون بالرضا مما قسم لهم حتى مع اختلاف حالاتهم ومنازلهم.
وقد تكونان بيانا لحالهم في النشأتين فهم يعيشون عيشة الجنة في هذه الحياة المليئة بالمصائب والمصاعب خصوصا بالنسبة لاولياء الله تعالى. والرضا بين الله تعالى وعبده رضا متبادل دائما وفي الحديث ما يدل على أن الانسان اذا أراد أن يستخبر رضا الله تعالى عن نفسه فليراجع نفسه فان وجدها راضية منه تعالى فليفرح برضاه. والرضا من الله تعالى يستلزم الرضا من كل ما يصيب الانسان من خير وشر ويوجب الراحة والطمأنينة.
أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ... وهذا تشريف آخر ووسام آخر يقابل به حزب الشيطان وهم المنافقون الذين يوادّون من حادّ الله ورسوله. وهذه قرينة اخرى تؤيد ما ذكرناه في تفسير الآيتين السابقتين. وحزب الله: الجماعة من الناس يميّزهم عن غيرهم ميزة خاصّة وهي اختصاصهم بالله تعالى وتنمّرهم في ذاته فلا يحبّون الا من أحبّه ولا يبغضون الا من عاداه او عادى أولياءه وهما في الواقع متلازمان.
أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ... اي هم الذين يظفرون بالسعادة الابدية في الآخرة بل هم في الدنيا ايضا قد ظفروا بالحظ الأوفى حتى لو ضاقت بهم السبل فالذي يحظى بحب الله تعالى وبكونه من حزبه لا يبتغي عنه بدلا ولا يساويه شيء من نعم الدنيا والآخرة فهنيئا لهم هذه السعادة والفلاح.
وقد ورد ذكر حزب الله في مورد آخر وهو قوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)[10] والمراد بالذين آمنوا في الآية الثانية حيث اعتبر توليهم مناطا للدخول في حزب الله هو من ورد ذكره في الآية الاولى وهو امير المؤمنين عليه السلام حسبما ورد في روايات الفريقين حين تزكّى بخاتمه الشريف في الركوع فنزلت.
فليهنأ من يتولاه عليه السلام ويتولى أولاده المعصومين عليهم السلام بوسام حزب الله وبالغلبة والفلاح. اللهم اجعلنا منهم بحق من نتولاهم محمد واله الطاهرين صلواتك عليهم اجمعين والحمد لله رب العالمين.
[1] الصافات: 171- 173
[2] غافر: 51
[3] التوبة: 23- 24
[4] البقرة: 196
[5] الحجر: 29
[6] النحل: 97
[7] الانعام: 22
[8] الكافي ج2 ص15 باب في ان السكينة من الايمان
[9] التوبة: 72
[10] المائدة: 55- 56