كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا... من هنا يبدأ ذكر نماذج من الامم السالفة تفصيلا لما أجمل سابقا بقوله تعالى (ولقد جاءهم من الانباء ما فيه مزدجر) واولهم في من ذكرهم القرآن قوم نوح عليه السلام. وقوله (كذبت قبلهم) اي قبل كفار مكة لتطبيق المثال عليهم فيكون تهديدا لهم وتسلية للرسول صلى الله عليه وآله وسلّم وللمؤمنين عامة. والظاهر ان المراد بالتكذيب الاول تكذيبهم لآيات الله ولرسالات السماء ليوافق تكذيب مشركي مكة فانهم لم يكذبوا نوحا عليه السلام بصراحة.
ولا يتوقف تكذيب قوم نوح لرسالات السماء على وجود رسالات سابقة بل هو نتيجة تكذيبهم لرسالة نوح عليه السلام لان الرسالات كلها واحدة. انما الكلام في أنه تعالى فرّع تكذيبهم لنوح على تكذيبهم لايات الله ورسالاته مع ان تكذيبهم لنوح متقدم زمانا على تكذيب الآيات. والسبب في ذلك ان تكذيب الرسل ناشئ من تكذيب آيات الله من حيث مبادئ التكذيب والكفر في نفوس القوم ولذلك قال تعالى (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ).[1]
والتعبير عنه عليه السلام بعبدنا لتكريمه وتعظيمه واختصاصه بالله تعالى وللاشارة الى أن تكذيبهم لم يكن لجهة شخصية بل كان الرسل قبل أداء الرسالة موضع تقدير واحترام في مجتمعهم لما كانوا يرونه فيهم من صدق الحديث والامانة والتواضع والعطف على عامة الناس فالتكذيب انما كان لجهة عبوديته لله تعالى وأداء رسالته كما هو واضح من سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم وموقف المشركين منه.
وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ... اي لم يكتفوا بتكذيبهم اياه بل سخروا به واستضعفوه واتهموه بالجنون وهم بالطبع يعلمون أنه في غاية الحكمة وأن عقله يفوق العقول وانما كان كبراء القوم في كل الادوار يتهمون الرسل بذلك ليبعدوا عنهم الشباب الناشئ وعامة الناس إبقاءا لسلطتهم ونفوذهم. والازدجار افتعال من الزجر اي المنع وهنا بمعنى المنع نفسه وكثيرا ما تأتي صيغة الافتعال بمعنى المجرد. ومهما كان فالظاهر انه عطف على (قالوا) أي أنهم كذّبوه واتهموه بالجنون وازدجروه اي منعوه من ابلاغ رسالته حيث هدّدوه بالرجم كما قال تعالى: (قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ).[2]
ويحتمل أن يكون عطفا على قوله (مجنون) ومقولا للكفار فمعناه على ما قيل أن نوحا مزدجر من قبل الجن حيث كانوا يعتقدون أن الجنّ يتسلّط على الانسان ويدير شؤونه ويمنعه من امور ويبعثه الى امور دون أن يشعر بهم وبتأثيرهم والغرض من هذه التهمة أن ما يقوله ليس من الوحي الالهي بل هو بزجر وبعث من الشياطين.
فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ... لاشكّ أنه عليه السلام لم يبادر الى الدعاء عليهم بمجرد التكذيب والاتهام والمنع بل استمر في تبليغه تسعمائة وخمسين عاما كما قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا..)[3] وتحمّل منهم كلّ أذى الى أن يئس منهم بل أتاه الوحي يؤيسه. قال تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)[4] وحينئذ توجّه الى ربّه بالدعاء عليهم وتفصيله مذكور في سورة نوح وأجمله السياق هنا فعلّل الدعاء بأنّه مغلوب مع انه عليه السلام قاهر في حجته الا أنهم غلبوه في عنادهم ومكرهم ومنعهم لاستمرار رسالته ثم طلب من الله الانتصار.
وقد وقع الكلام في أنه لماذا عبّر بالانتصار وهو بمعنى طلب النصرة والمفروض أن يطلب النصر من الله تعالى لا أن يطلب منه طلب النصر وهو تعالى لا يطلب النصر من أحد الا على سبيل المجاز فقال بعضهم كالراغب بأن الوجه فيه أنه اعتبر اعتداءهم عليه اعتداءا على دين الله تعالى فطلب منه تعالى أن ينتصر لنفسه. ومثله قوله تعالى (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)[5] ولكن هذا الوجه لا يرفع الاشكال اذ أنه يبقى معنى الانتصار طلب النصرة والله تعالى لا يطلب النصرة من احد في الانتقام من الاعداء.
وقال بعضهم إن معناه فانتقم وأن الآية المذكورة ايضا بهذا المعنى وهذا جيّد. ولعلّ الوجه في التعبير عن الانتقام بالانتصار لانه غالبا لا يتم الا مع الانتصار من الناس او القانون او الشرع او العشيرة حسبما يقتضيه الوضع الاجتماعي فيكون بذلك قد اكتسب اللفظ معنى الانتقام وان لم يكن في بعض الموارد متوقفا على الانتصار عمليا كما في انتقام الله سبحانه. ومن أمثال العرب (حرّ انتصر لنفسه).
فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ... الانهمار هو الانصباب بغزارة وهذا تعبير بليغ عن شدة المطر فهو يصوّر السماء كسدّ توقّف خلفه ماء كثير ففتح الله أبوابها وانصبّ الماء كالسيل. والباء للسببية وكأنّ الماء سبب لفتح السماء وهذا التعبير ايضا يقرّب المعنى المذكور اي كون الماء متجمعا محبوسا خلف السّدّ.
وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ... الاصل في الجملة وفجّرنا عيون الارض ولكن التعبير يصوّر الارض كلّها عيونا حيث أتى بكلمة (عيونا) على وجه التمييز ليكون المعنى وفجرنا الارض وجعلناها اي الارض عيونا وكأنّه ليس على وجه البسيطة الا عيون الماء الفوّارة المتفجّرة فالتقى ماء السماء بماء الارض وكأنهما على ميعاد لقاء ليغطي كل وجه الارض بما فيها الجبال. وحيث كان الماء جنسا واحدا لم يقل الماءان وان قرئ ذلك في بعض ما يحكى من القراءات. والتقيا على أمر قد قدر اي قدّر وحوسبت كل جوانبه وهو العذاب العام الشامل فلم يبق على وجه الارض احد الا من شملته سفينة الرحمة. والتقاء الماءين على هذا الامر المقدّر يعني أنهما متفقان على تنفيذ ما أمرا به وقدّرا له وهو اغراق الظالمين.
وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ... المراد بها السفينة وقد حمل فيها سيدنا نوح عليه السلام ومن آمن معه ومن كل حيوان زوجين اثنين والظاهر ان المراد به كل حيوان اليف يحتاج اليه الانسان على ما سنذكره ان شاء الله تعالى في تفسير سورة نوح. ولكنه هنا لم يذكر ذلك وانما ذكر حمل نوح فيها فحسب والسبب أنه هو المقصود بالذات لانه هو الداعي بانه مقهور مغلوب وهو المستنصر فكل هذا الغضب العارم والامر الصارم الذي هيّج الطبيعة فوقا وتحتا انما كان من أجله عليه السلام كما صرح به في الآية التالية.
والدسر فيه احتمالان ان يكون بمعنى المسامير وهو جمع دسار بكسر الدال والاصل فيه الدفع بقوة وبهذا الاعتبار اطلق على المسمار لانه يدفع في الخشب ونحوه بقوة والثاني ان يكون بمعنى الحبال التي يوثق بها مقدم السفينة وعلى كل حال فالظاهر أن الآية تنبّه على أن الله تعالى حيث شاء انقاذهم من هذا العذاب العظيم حملهم في سفينة خشبية في غاية البساطة مصنوعة من الواح ومسامير او حبال ودفع بهم في خضمّ هذه الامواج الهائلة الا أنهم نجوا لأنها كانت تجري بعين الله تعالى كما ورد في الآية الكريمة.
والحاصل أن الآية في مقام التقليل من شأن السفينة في حد ذاتها بالنظر الى الوضع السائد على الارض آنذاك بسبب الطوفان الهائل والسيل العارم وأن الذي حفظ السفينة واهلها هو الله تعالى بلطفه وعنايته.
تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ... لاشكّ أن كل شيء تجري وتتحرّك بأمر الله تعالى واذنه وتحت اشرافه وادارته فهو ربّ كل شيء ولكن المراد هنا بيان عناية خاصة شملت هذه السفينة كما أن صنعها ايضا كان تحت عنايته وبوحيه قال تعالى (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا..)[6] ولعل الاتيان بصيغة الجمع اي قوله (بأعيننا) للتأكيد على مزيد من العناية او من جهة أنها كانت محفوظة من كل خطر فتعدد العين بلحاظ تعدد الخطر.
وقوله (جزاء) مفعول لاجله اي ان الحمل والانقاذ كان من اجل ان نجازي نوحا عليه السلام وهذا تعليل لكون الهدف انقاذه خاصة المستفاد من قوله (وحملناه) وأن غيره ممن نجا انما كان ببركته عليه السلام وذلك لانه كان كُفِر اي انكرت رسالته وستر فضله ولم يعرف الناس قدره طيلة القرون المتمادية التي ظل بينهم.
ويظهر منه أهمية هذا الامر في حد ذاته حتى لو لم يتحمل الرسول او الولي أذى جسميا فان عدم معرفة الناس بقدره وجلالته وقربه لدى الله تعالى وأنه مصدر البركات لقومه من أعظم المصائب التي ابتلي بها الانبياء والائمة المعصومون عليهم السلام وأنه من أعظم ما يستوجب غضب الله تعالى.
ولعل ما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم من قوله (ما اوذي نبي مثل ما اوذيت) يشير الى أنه اوذي من هذه الجهة حتى من قبل اصحابه والمؤمنين به فكانوا غالبا لا يعرفون قدره ولا يكرمونه كما هو حقه كما صرح بذلك في آيات سورة الحجرات والاحزاب بل اوذي حتى من اسرته كما ورد في الروايات واشرنا اليه في تفسير سورة الاحزاب وكما ورد في سورة التحريم. ووصل بهم الامر الى أنهم لم يراعوا مرضه الذي توفي به وهم يرون أنه مفارقهم فاتهموه بالهجر ثم اختلفوا في ما بينهم حتى ضاق بهم ذرعا وأخرجهم. ويالها من مصيبة!!! فلولا أنه صلى الله عليه وآله وسلّم كان رحمة للعالمين لدعا عليهم كما دعا نوح عليه السلام ولاصابهم مثل ما أصاب الامم السالفة من العذاب.
وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ... ظاهر العبارة أن السفينة تركت لسائر الامم آية وعلامة على ما مرّ على تلك الامة من العذاب الالهي وأن الله تعالى أنقذ رسوله والمؤمنين بتلك السفينة وقيل ان بقاياها كانت مشهودة الى عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم او ما يقاربه فالقوم اما رأوها او سمعوا بمن رآها. بل يقال ان آثارا منها باقية حتى الآن ويسمع بين الفينة والاخرى بما يدعى انه من آثارها ولكن شيئا من ذلك لم يثبت وان لم يثبت ايضا خلافه فحمل الآية على ظاهرها لا مانع منه.
ولكن المفسرين حيث استبعدوا ذلك او لم يجدوا في كتب التاريخ ما يدل على بقاء آثارها أوّلوا الآية بأن الضمير يعود الى القصة او الحادثة. وهو بعيد جدا من التعبير بالترك واسناده الى الله تعالى كما هو واضح. وقيل ان المراد بذلك خلق مشابهاته لينتفع بها الناس وتكون آية لهم تذكّرهم باول سفينة صنعت على وجه الارض كما قال تعالى: (وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ)[7] وقد ذكرنا في تفسيرها أن الصحيح ما ذكره بعض الاقدمين من أن المراد بالفلك المشحون سفينة نوح عليه السلام. ولكن التعبير عن خلق المماثل بالترك بعيد ايضا.
والمدّكر اي المتذكّر ابدلت التاء والذال دالا وادغمتا في بعض والاستفهام للتحضيض والحثّ والدعوة الى التذكّر والاتعاظ. ويمكن أن يكون انكاريّا وعليه فتنكير اللفظ يدل على انه ليس في الناس من يتذكّر ويتّعظ بآيات الله البينات حتى واحدا. والمراد أنهم قليل جدّا بالنسبة الى الطائشين سواء كانوا مؤمنين او كافرين بحيث يصحّ النفي بل إن المتذكّرين كمال التذكّر نادر جدّا بين المؤمنين ايضا بحيث يلحق بالمعدوم فان أكثر المؤمنين المتأثرين بآيات الله تعالى انما يعملون الصالحات رجاء نيل الثواب لا للتقرّب اليه وتحصيل رضاه بل اكثرهم يكتفي برجاء البعد عن العقاب المحتمل وليس متيقنا بل ما يشاهد من عامة الناس هو توقّع المصالح الدنيويّة فقط فتجد أكثر الناس يتصدق ويزكّي ويدفع الخمس رجاء البركة في ماله او دفع البلاء عنه. ولذلك ايضا نجد أن أكثر الناس بل الغالب القريب من الشامل اذا ابتلي ببلاء الدنيا مع أنه يعمل الصالحات كفر اما بالقول واما بالعمل لانه لم يصل الى هدفه المنشود فهو لا يقصد الا ثواب الدنيا ولا يقصد ثواب الآخرة فضلا عن نيل رضا الله تعالى والتقرّب اليه.
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ... تكرر في هذه السورة هذا التنبيه والآية التالية بعد الاشارة الى كل امة من الامم السالفة التي جرى ذكرها ليتبين بذلك الغرض من ذكرهم فالله تعالى لا يحكي قصصهم للتسلية كما هو دأب القصاصين ولا لما يقصده المؤرخون بل لتكون عبرة للمتأخرين وليتجنبوا ما وقعت فيه تلك الامم من الخطأ في مواجهة الرسالات.
وقوله (نذر) بكسر الراء ليدل على الياء المحذوفة اي نذري وهو ــ كما مر ــ جمع نذير وهو اسم مصدر بمعنى الانذار. والظاهر أنه عطف تفسير على (عذابي) فالمراد بالنذر نفس ما وقع على الامم من العذاب فيكون انذارا للامم المتأخرة والاستفهام لانشاء التعجب او كما قالوا للتعجيب اي ان العذاب الذي كان به الانذار كان فوق ما يتصوره ويتوقعه المشركون.
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ... التيسير: التسهيل اي سهلنا فهم القرآن لعامة الناس لكي يتذكروا. وحقا ان معاني القرآن الكريم صعبة المنال بل يستحيل للبشر أن يصل اليها بنفسه فهي معان غيبية لا يدركها البشر ولكن الله تعالى للطفه بعباده يسّر تلك المعاني وسهّل الوصول اليها بصياغتها في كلام فصيح عربي يتبين ظاهره بالمقدار الكافي للتذكّر والانتباه لكل من يعرف اللغة العربية من دون تدقيق وتأمّل. وكلّما تأمّل فيه العارفون وغاروا في أعماقه وصلوا الى بحار لا تنتهي عجائبها وذلك لا يمنع من تذكّر عامّة الناس بالقراءة الميسّرة.
والذكر خلاف النسيان والظاهر أن المراد تذكّر العهد والميثاق الالهي وقد تكرّر في القرآن الكريم التأكيد على هذا الامر. والميثاق هو ما اشير اليه في قوله تعالى (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ)[8] وهذا الميثاق راسخ في النفس البشرية بالفطرة الا أن التوغّل في الشؤون المادّيّة ينسي الانسان فطرته فلا بدّ له من مذكّر وقد مر الكلام حول الجملة الاخيرة.
[1] الانعام: 33
[2] الشعراء: 116
[3] العنكبوت: 14
[4] هود: 36
[5] الشورى: 41
[6] هود: 37
[7] يس: 41- 42
[8] الاعراف: 172