سورة الشورى سورة مكية بشهادة السياق المناسب لأجواء مكة. وقيل: إنّ بعض آياتها مدنية. ويبدو أنّ موضع الاهتمام فيها هو الوحي الرسالي وما يتعلق به، والتأكيد على وحدة الرسالة في جميع الشرائع.
حم * عسق... حروف مقطّعة فالحرفان الاوّلان تكرّرا في مجموعة من السور تسمى الحواميم و(عسق) لم ترد الا هنا. وقد مرّ الكلام حول هذه الحروف في تفسير سورة يس ولا حاجة الى الاعادة.
كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللّه الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ... قال العلامة الطباطبائي قدس سره في الميزان (الاشارة بقوله "كذلك" إلى شخص الوحي بإلقاء هذه السورة إلى النبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم فيكون تعريفا لمطلق الوحي بتشبيهه بفرد مشار إليه مشهود للمخاطب فيكون كقولنا في تعريف الإنسان مثلا هو كزيد) اي بمثل الوحي بهذه السورة أوحى اللّه اليك والى من قبلك من الرسل.
ولكن الظاهر أنّ (ذلك) إشارة الى طبيعة الوحي بوجه عام، لا الى وحي خاصّ اي مثل ذلك الإيحاء العجيب يوحي اللّه اليك والى سائر الأنبياء عليهم السلام، فالمشبه والمشبه به واحد. ومثل هذا التعبير متعارف، كقوله تعالى (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ..)[1] اذ ليس في ما قبل هذه الآية شيء يشبّه به إنزال القرآن فالصحيح أنه تشبيه بنفس هذا الانزال ويراد به أنّ هذا الشيء نسيج وحده فلا يشبهه شيء، وإن أردت أن تشبّهه فلا تجد له مثيلا فيلزمك أن تشبّهه بنفسه.
والإتيان باسم الاشارة الى البعيد (ذلك) للتعظيم، ولولا ذلك لكان المفروض أن يقال (هكذا). ويمكن أن يكون الوجه في كونها للبعيد أن المشار اليه مطلق الإيحاء الشامل لما كان سابقا ايضا. وقيل: إنّه اشارة الى القرآن. وقيل الى خصوص هذه السورة. وما ذكرناه أولى.
وقيل: إنّه إشارة الى الحروف المقطّعة، وأنّ المراد التنبيه على أنّ هذا القرآن وسائر ما يوحى من اللّه تعالى الى الرسل مؤلّف من هذه الحروف، ومع ذلك لا يستطيع الانس والجن ان يأتوا بمثله. وهذا أحد الاقوال في تفسير الحروف المقطّعة، ولكنّه لو صحّ في القرآن فلا يصحّ في سائر ما اُوحي اذ لم تكن كلها بالعربية، ولم تكن على وجه الاعجاز في الالفاظ.
ومهما كان فالآية تدلّ على أنّ الوحي أمر مستمر طيلة تاريخ الانسانية، وأنّ اللّه تعالى لم يترك البشر تائهين، بل أوحى اليهم عن طريق الرسل ما يضمن سعادتهم. وهذا البيان يؤكّد للمؤمنين في عهد الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم ارتباطهم برسالات الانبياء السابقين عليهم السلام، وبالمؤمنين في الاُمم السابقة، لكي لا يشعروا بالوحدة والعزلة في مواجهة المشركين حين كانوا يشكّلون الاكثرية. والاتيان بالفعل المضارع مع أنّ الوحي على السابقين قد مضى زمانه للتنبيه على الاستمرار، وعلى أنّ هذا الوحي امتداد للوحي على الرسل السابقين سلام اللّه عليهم اجمعين.
وتوصيفه تعالى بأنّه العزيز للتنبيه على أنّه تعالى لا يُغلب على أمره، ويوحي ما يشاء الى من يشاء، ولا يمنعه مانع، فإنّ العزّة بمعنى المنعة والترفّع من أن يؤثّر فيه شيء. وتوصيفه تعالى بأنّه الحكيم لأنّه وان كان عزيزا لا يؤثر فيه شيء الا انه لا يصدر منه الا ما تقتضيه الحكمة، سواء في أصل الإيحاء أم في مضمون الوحي والرسالات. فالحكمة تتجلّى في أصل الإيحاء وعدم إهمال أمر العباد، وكذلك في كل ما يوحي اليهم من شرايع ومعارف.
ولعل تأخير ذكر الفاعل لكون الغرض من هذه الجملة الاشارة الى كون الوحي المرسل الى الرسل جميعا في سياق واحد وذكر الفاعل مع الوصفين في مقام التعليل لهذه الوحدة اي إن السياق واحد لان الرسالات كلها من قبل اللّه العزيز الحكيم وحده لا شريك له.
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ... يمكن أن تكون هذه الجملة في مقام التعليل للايحاء وتشريع الأحكام، وذلك لأنّ ما في السماوات والارض كناية عن الكون كله ومعنى الجملة أنّه تعالى هو المالك لكل شيء ملكية حقيقية، حيث إنّ الاشياء في كينونتها وكيانها متقوّمة بإرادته تعالى، فمقتضى حكمته تعالى ورحمته أن يفعل ما هو صالح لعباده المملوكين، ومن ذلك الإيحاء بما يصلح شأنهم ويربّيهم ويوصلهم الى الكمال المنشود. ولعل التنبيه على علوه وعظمته للاشارة الى ترفّعه وتعاليه عن الحاجة الى هداية عبيده وأعمالهم وطاعتهم. والاتيان بالضمير مع كون الوصف محلّى باللام يدلّ على الحصر وأنّ العلوّ والعظمة لا تليقان الا به تعالى. وهو واضح.
ولعل الوجه في إعادة الموصول في قوله تعالى (وما في الارض) بخلاف الموارد التي يرد فيها (ما في السماوات والارض) هو الاشارة الى أنه تعالى لا تختلف لديه ما في السماوات عما في الارض فهو ربّ الكل ونسبة كل الاشياء ــ سماوية وارضية ــ اليه نسبة واحدة ولا تختلف ربوبيته لما في الارض عن ربوبيته تعالى لما في السماوات وليس شيء أقرب اليه من شيء، ردا على توهم المشركين او بعضهم أنه تعالى ربّ السماوات وللارض وما فيها أرباب متفرقون واما التعبير الآخر فيعتبر الكون كله شيئا واحدا وهو صحيح ايضا ولكنه لا يشتمل على هذا التفصيل فلا يفيد هذه الفائدة.
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ... (تفطّر) اي تصدّع وتشقّق. والسماوات يمكن أن يراد بها الأجرام العلوية التي نراها فوقنا. ويمكن أن يراد بها العوالم الغيبية التي ترتبط بها الملائكة وهذا الاحتمال يناسب ذكر الملائكة بعدها. والظاهر أنّ الوجه في التفطّر الخشية للّه تعالى واستشعار عظمته بقرينة ذكره بعد التوصيف بالعلي العظيم مباشرة ومن دون حرف العطف فهو نظير قوله تعالى في شأن الحجارة (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّه..) [2] وقوله تعالى (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللّه..). [3] وكون الانفطار من فوقهنّ لعلّه للتنبيه على استشعار العظمة الالهيّة من فوق فإنّ جهة الفوق رمز للعظمة والعلو.
وفي تفسير الميزان أنّ المراد أنّها تكاد تنفطر لمرور الوحي فيها فانها معابر الوحي حيث تتداوله الملائكة. وقد عبّر القرآن عن السماوات بانها طرائق قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ..) [4] وما هي الا طرائق للوحي. واستدل بآية (لو أنزلنا..) على أنّ الجبل ايضا يتأثّر بالوحي. والتعبير بكون الانفطار من فوقهنّ من جهة أنّ الوحي ينزل عليها من فوقها اي من اللّه العلي العظيم. ثم انه رحمه اللّه ذكر الاحتمال الذي مر ذكره ولكنه قال إنّ توجيه الفوقية على هذا الاحتمال بعيد.
ولكنّ سياق الآيات لا تساعد على إرادة هذا المعنى بملاحظة تعقيب الجملة بتسبيح الملائكة واستغفارهم لمن في الأرض واتّخاذ المشركين أولياء من دون اللّه تعالى فالسياق ليس بصدد بيان ما يترتّب على الإيحاء وإن تقدّم ذكره. ثم إنّ الفوقية حيث كانت كناية عن كون الاستشعار من جهة العلوّ فالتوجيه مشترك بين الاحتمالين.
وهناك احتمال آخر ذكره جمع من المفسرين، و هو أنّ المراد تفطّر السماوات من شرك الناس لقوله تعالى (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا)، [5] ولكن لا قرينة ولا شاهد لهذا الاحتمال. وهذه الآية لا تدلّ على أنّ التفطّر هنا ايضا لنفس السبب المذكور في سورة مريم.
وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ... الباء في قوله تعالى (بحمد ربهم) للمصاحبة اي يسبحونه تعالى مع حمده نظير ما نقوله في ذكر الركوع والسجود ومعنى ذلك أن يجمع في انشاء واحد بين تنزيهه تعالى عما لا يليق به وتمجيده بصفاته الحميدة وأسمائه الحسنى. والآية تدل على أن الملائكة هذا شغلهم الشاغل يسبّحون اللّه ويحمدونه. ونعم ما اشتغلوا به، ولو علم البشر بحقائق الامور لما اشتغل بغير عبادة اللّه وتسبيحه الا بمقدار الضرورة، اذ ليس وراء خلق الكون غاية غير عبادة اللّه تعالى.
والبشر لجهله بالحقائق يشتغل بالملاهي ويتصور أنّها أهمّ الامور في الحياة، فتجد حتى المؤمنين باللّه يرون أنّ العبادة لها وقتها، وأنّه لا بأس بها اذا فرغ الانسان من اعماله. مع أنّ كل ما يشتغل به ويهتمّ به ليس الا لعبا ولهوا حتى اموره الاقتصادية والسياسية، فإنها بأجمعها اُمور تافهة لا ينتفع الانسان منها بشيء بل تلهيه عن ما ينفعه فيجب ان يكتفي منها بمقدار الضرورة. ولعله لذلك، ولأنّ الملائكة يرون من البشر هذا الجهل يستغفرون لهم.
ويمكن أن يكون المراد بتسبيح الملائكة وتحميدهم اعتقادهم وادراكهم لهذه الحقائق ومعرفتهم بالله تعالى وكونه منزها عن كل ما لا يناسب عظمته ومحمودا متصفا بكل صفات الكمال والجمال وليس من دون ان يكون هناك انشاء للتسبيح والتحميد.
ويقول العلامة الطباطبائي رحمه اللّه تعالى إنّ استغفارهم بمعنى أنّهم يطلبون من اللّه تعالى ما هو سبب المغفرة بأن يهديهم ويرسل اليهم الرسل والكتب ليهتدوا الى سبيل الحق.
وانّما اضطرّ الى هذا التأويل لأنّ الاستغفار لا يصح أن يشمل الكفار، والتعبير بـ (من في الأرض) يشملهم، مضافا الى أنّ هذا التأويل للاستغفار يناسب كون السياق متعرّضا للوحي. ولكن قوله تعالى (لمن في الارض) مجمل قد بيّنه تعالى في موضع آخر حيث قال (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا..).[6] فالتعبير بقوله (لمن في الارض) لعله للاشارة الى أنّهم من علوّهم المعنوي الذي يعبّر عنه بالسماء يشاهدون أهل الارض، وانشغالهم باللّهو والتجارة وغير ذلك، فيشقّ عليهم، ويستغربون هذا الامر منهم، فيستغفرون لهم، اي لمن يستحق الاستغفار منهم وهم المؤمنون.
ولعلك تقول ان نتيجة ما ذكرت أن الاولى بالانسان ان يترك كل اعمال الدنيا ويشتغل بالعبادة وهذا مخالف لما ورد في الاحاديث من الحثّ على طلب الرزق بل مخالف لسيرة المعصومين عليهم السلام.
والجواب أنّ كسب الرزق الحلال بمقدار ما يحتاج اليه الانسان لنفقته ونفقة عائلته واجب شرعا بل التوسعة على العيال ايضا امر مستحب ومندوب بل كسب المال من اجل مساعدة الفقراء والصرف في سبيل اللّه تعالى وانجاز المشاريع العامة لنفع المسلمين ونشر حقائق الدين وهداية الخلق امر مطلوب بل قد يكون ببعض مراتبه واجبا كفائيا وكل ذلك لا يخرج عن دائرة العبادة وامتثال اوامر اللّه تعالى ولكن الغالب من اعمال البشر لا يقصد بها الا الاهداف الدنية الدنيوية من قبيل كسب الشهرة والجاه والتوسع في البذخ والترف.
أَلَا إِنَّ اللّه هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ... وهذا إعلان من اللّه تعالى مبدوّ بكلمة التنبيه ليعلم البشر أنّ اللّه تعالى يغفر ويرحم حتى لو لم تستغفر الملائكة لهم، بل حتى لو لم يتوبوا الى اللّه تعالى كما قال تعالى: (إِنَّ اللّه يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) [7] وقال ايضا: (إِنَّ اللّه لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ). [8] وهذا الغفران ليس للتوبة فان المشرك ايضا يغفر له بالتوبة، بل ليس هناك غفور ورحيم غيره تعالى لان الآية تدل على الحصر قال تعالى (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللّه..)[9] والرحمة كلها منه حتى رحمة العباد بعضهم على بعض، فاستغفار الملائكة ايضا ناش عن عموم رحمته تعالى وغفرانه لا أنّ غفرانه تعالى ينشأ عن استغفارهم كما ربما يتوهم ولكن لاستغفارهم ودعائهم أثر لا نعلمه، ولعله ايضا من قبيل ما ذكرناه في التسبيح والتحميد فيكون من مستلزمات توسطهم بين الله تعالى وبين خلقه فهم من جهة ينقلون من الارض طلب الناس وحاجتهم الذاتية الى غفرانه تعالى حتى ممن لا يستغفر ومن جهته تعالى ينقلون الغفران وآثاره الى الخلق.
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللّه حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ... المراد بهم كل من كان يتبع أحدا غير اللّه تعالى، فالأولياء هنا بمعنى المتبوعين. والمراد خصوص من يجعل غيره تعالى في مقام الربوبية والالوهية، فليس كل متابعة شركا او كفرا. وهذا القيد يفهم من قوله تعالى (من دونه) اي بدلا عنه فيجعل هذا المتبوع في موضع الإله والربّ، ومقتضاه أنه لا يعترف بولاية اللّه المطلقة، سواء أنكر وجوده تعالى رأسا أم أنكر ربوبيته أم أشرك معه غيره. وهذا لا يختصّ بالمشركين وعبدة الأصنام، فإنّ كل إنسان لا بدّ له من متابعة قانون ونظام، فمن كان يتبع القانون الوضعي الذي وضعه بشر، ولا يتبع شريعة اللّه في نفس المورد الذي وضع فيه القانون الوضعي مخالفا لحكمه تعالى، ولا يعتقد وجوب الالتزام بشريعة اللّه فقد اتّخذ وليا من دون اللّه تعالى، فان الحكم من شؤون الربوبيّة.
وقوله تعالى (اللّه حفيظ عليهم) جملة خبرية. والحفظ متعلق بالاعمال اي انه تعالى يحفظ أعمالهم عليهم فلو كان الحفظ لهم أفاد أنه لمصلحتهم وحيث كان الحفظ عليهم فمعناه تسجيل أعمالهم وجرائمهم للمحاسبة والجزاء نظير قوله تعالى (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ)[10] وفي هذا تهديد بليغ. وصيغة (حفيظ) تفيد المبالغة في الحفظ، أي إنّه تعالى لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها عليهم.
وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ... اي لست مسؤولا عن أعمالهم ولا عن تسجيلها عليهم. فلست موكّلا من قبل اللّه تعالى عليهم في هذا الشأن. وهذا الأمر ممّا تكرّر ذكره في القرآن الكريم بتعابير مختلفة: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا) [11] (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ..) [12] (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) [13] وغيرها من الآيات. والغرض من ذلك تسلية الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم ورفع المسؤولية عنه بعد بذل الجهد في سبيل تبليغ الدين فانّ عدم إيمانهم ليس من جهة قصور في أداء واجب الرسالة.
[1] طه: 113
[2] البقرة: 74
[3] الحشر: 21
[4] المؤمنون: 17
[5] مريم: 90-91
[6] غافر: 7
[7] الزمر: 53
[8] النساء: 48
[9] آل عمران: 135
[10] الانفطار: 10
[11] الاسراء: 54
[12] الشورى: 48
[13] الغاشية: 22